الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة ناصر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرسالتك هذه أنا بحثتها ونظرت أيضاً في رسالتك السابقة حول الألم المستمر في المعدة والتخوف من الإصابة بمرض السرطان، ورقم الاستشارة كان
2329883، أنا أقول لك وبكل وضوح أن أعراضك هذه نفسوجسدية، بمعنى أنك تحسين بأعراض جسدية، لكن منشئها نفسي، والمكون النفسي الرئيسي هو أنه لديك درجة بسيطة مما نسميه بقلق المخاوف الوسواسي، وهي حالات منتشرة وموجودة، القلق طاقة نفسية ممتازة لكن في بعض الأحيان يكون سلبياً، وهذه الأعراض قد تختفي وقد تظهر مرة أخرى، وكما تفضلت تأتيك أحياناً حتى وأنت لست في حالة تفكير سلبي، السبب في ذلك أن العرض له وجهان، يمكن أن يكون مقنعاً أو يكون ظاهراً.
وهذا نشاهده كثيراً في مرض القلق والخوف والوسواس، بمعنى أنه يتأتى على مستوى العقل الباطني في بعض الأحيان حتى وإن لم تكن هنالك أفكار سلبية قد تظهر هذه الأعراض بناءً على هذا التفسير؛ لأن بعض الناس أصلاً لديهم القابلية والاستعداد للقلق والتوتر، العلاجات -إن شاء الله تعالى- بسيطة.
أولاً: افهمي أن حالتك هذه حالة نفسية بسيطة، وليست عضوية.
ثانياً: حتى لا تترددي على الأطباء، وتكونين في حالة اطمئنان راجعي طبيبة الاسرة مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر لإجراء الفحوصات الطبية العامة.
والنقطة الأخرى المهمة هي أن تعيشي حياة صحية من الناحية النفسية والجسدية والإسلامية والاجتماعية.
أولاً: الحياة الصحية معروفة بشروطها المعلومة لجميع الناس النوم المبكر، تجنبي النوم النهاري، احسني إدارة وقتك، صلي صلواتك في وقتها، كوني صاحبة مشاركات إيجابية على مستوى الأسرة، تواصلي اجتماعياً، كوني باره بوالديك، وضعي خطة لإدارة وقتك، وأن تكون لك مشاريع مستقبلية وتضعين الآليات التي توصلك إليها، بهذه الكيفية ينصرف انتباهنا عن أعراضنا النفسوجسدية؛ لأنه أصبح همنا ما هو أهم وأجدى وأفضل، إذاً هذا هو خط العلاج الأساسي لحالتك هذه وهي بسيطة، وقطعاً إن قمت بزيارة طبيب نفسي سوف يدعم ما ذكرته لك، ويزيد -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.