يغلبني الوسواس أحيانا.. فهل يمكن التوقف عن الدواء واللجوء للعلاج المعرفي؟

2017-11-13 02:40:12 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أتعالج منذ 7 أشهر، واختفت تقريبا كل الأعراض، وبقي وسواس أقاومه وأشعر بتحسن، ولكن في بعض المرات يغلبني، فهل أغير الطبيبة؟ ومتى يجب تغيير الطبيبة؟ وكم هي مدة علاج الوسواس القهري؟ وهل يمكن التوقف عن الدواء والعلاج بالسلوك المعرفي لوحده، حيت سمعت من معالج نفسي مشهور أن الوسواس القهري والاكتئاب والقلق تعالج فقط بالعلاج السلوكي المعرفي؟

وشكرا مسبقا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الوسواس القهري يحتاج لفترة من الوقت لكي يتحسن، والفترة هذه تكون عدة شهور أو فترة طويلة، فعليك بالصبر، ومراجعة الطبيب واتباع إرشاداته من أدوية وتناولها بالجرعة الموصوفة وفي الأوقات المحددة، ولا تستعجل لتغيير الطبيب؛ فالطبيبة التي استمررت معها لفترة من الوقت تكون قد فهمت مشكلتك وفهمت نفسيتك، وتستطيع التعامل معك بصورة سليمة، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: الآن كل الدراسات يا أخي الكريم تشير إلى أن أفضل علاج للوسواس القهري والرهاب والقلق الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي معاً، وليس علاجا دوائيا لحاله، والنتائج تكون أفضل إذا تم الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، ولا أدري من أين أتى هذا المعالج النفسي الذي ذكرته بهذه المعلومة! ولكن الدراسات المحكمة والدراسات المعتبرة عالمياً تشير إلى أن الأفضل هو الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.

وهناك شيء مهم يا أخي الكريم: كل هذه الأدوية الآن التي تكتب هي أدوية آمنة وتم إجازاتها بعد مرور تجارب كثيرة جداً، ثم بعد ذلك سمح لها من قبل المؤسسات التي تعطي تصاريح للأدوية باستعمالها.

أما بخصوص العلاج النفسي؛ فهو يجب أن يكون من قبل شخص متمرس ومدرب عليه، وكل الذين يقومون بهذا العلاج النفسي لا يتلقون نفس التدريب، وتكون الدرجة واحدة من الجودة، والدراسات في العلاجات النفسية قليلة؛ لأنها بطبيعة حالها صعب دراستها وبالذات دراسات مقارنة، فعليك بالاستمرار في الأدوية ومراجعة الطبيبة، ولا بأس من الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net