ما هي أضرار زيادة جرعة فيتامين (د) لفترة شهر لرضيع؟
2017-11-30 01:06:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ابني يبلغ من العمر 10 شهور، أعطيه فيتامين (د) بمعدل 4 نقاط منذ أن كان بعمر الشهرين، ظهرت عليه أعراض التسنين منذ أن كان عمره 3 أشهر، والأعراض كانت مستمرة، ولكن لم يسنن، فأخذته منذ شهر إلى الطبيب، فأخبرني بضرورة رفع معدل فيتامين (د) يوميا إلى 8 نقاط، وطلب رؤية ابني مرة أخرى بعد شهر، وفعلا بعد رفع جرعة فيتامين (د) بأسبوع بدأ أول سن بالظهور.
عدت للطبيب بعد شهر للمتابعة، ولكن لم يكن طبيبه موجودا، وكان هناك طبيب آخر، وعندما أخبرته أني أعطيت ابني معدل 8 نقاط لمدة شهر، أخبرني بأن هذا خطأ، وله تأثير على الطفل، وأن الجرعة كانت كبيرة، وطلب إنزالها ل 4 نقاط، وكان متعجبا بأن الجرعة التي تناولها ابني كانت أكثر بكثير من الموصى به، فما هي أضرار زيادة جرعة فيتامين (د) لفترة شهر؟ وهل سيكون لها تأثير صحي على ابني؟ وهل يلزمني إجراء فحص لدم ابني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zaina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس هناك خطورة في الأمر، ولكنه اجتهاد، حيث أن جرعة فيتامين (د) التي تكفي للاحتياج اليومي للأطفال أقل من عام هي 400 وحدة دولية، وهذه الجرعة موجودة في 4 نقط من الفيتامين، مع ضرورة تناول الحليب، سواء كانت رضاعة طبيعية، وهذا هو المفضل، أم حليب صناعي في حال وجود مشكلة تمنع الرضاعة الطبيعية، وتبدأ الأسنان في الظهور في الشهر السادس وليس الثاني أو الثالث، وما يعاني منه الطفل من بكاء أو ارتفاع في درجة الحرارة ليس له علاقة بالتسنين في الشهور الأولى بعد الولادة.
واجتهاد الطبيب في رفع فيتامين (د) إلى 8 نقاط، أي 800 وحدة دولية غير مضر، وتعتبر جرعة علاجية لتعويض النقص، بالإضافة إلى إعطاء الطفل الاحتياج اليومي، وليس جرعة غذائية، ظنا منه أن الطفل يعاني من نقص في الفيتامين.
ولا خطورة من ذلك، خصوصا وأن مدة إعطائه الجرعة الزائدة كانت لمدة شهر واحد، ولا داع للفحص، حيث أن فحص فيتامين (د) مكلف، وعليك بزيادة الجرعة إلى 5 نقاط بعد بلوغ الطفل عامه الأول، وفي سن السادسة يمكن زيادة الجرعات إلى 6 نقاط، وفي عمر 10 شهور يفترض أن تظهر الأسنان الأمامية في الفك العلوي والسفلي، ولكن ظهور سنتين في الفك العلوي والسفلي أمر مطمئن ولا داع للقلق.
والمفروض أن الطفل الآن يحبو، ويقف على قدميه، ويتقلب في السرير، ويجلس دون مساعدة ودون أن يقع على جانبه، مع ضرورة أن يتم تعريضه لأشعة الشمس الدافئة في الوقت المناسب في أيام الشتاء الحالية، لتحويل الفيتامين تحت الجلد من مادة خاملة إلى مادة نشطة.
وفقكم الله لما فيه الخير.