أعاني من متلازمة تكيس المبايض وتأخر الحمل رغم العلاج فما نصيحتكم؟
2017-12-12 01:25:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على مجهوداتكم، بارك الله لكم في علمكم، ونفع به المسلمين.
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ولم يحدث حمل، قبل سنة ذهبت إلى الطبيب، وأجريت أكثرمن كورس علاجي، وطلب مني صورة ملونة، وكانت النتيجة إيجابية ولا يوجد التصاقات، وبعد التحاليل تبين أن لدي متلازمة تكيس المبايض، وكذلك اختلالا في بعض هرموناتي، كـارتفاع هرمون الذكورة، وكذلك هرمون (FSH).
قمنا بإجراء عملية المنظار، وذلك لثقب المبايض للحد من التكيس، وأعطاني الطبيب كورس كلوميد، وإبر جونال وإبر للتفجير، وبعد العملية بشهر فقط أصبت بألم مفاجئ وقوي، وتبين أن لدي كيسا في الرحم، وأجريت عملية أخرى لإزالته.
سبب ظهور الكيس هو الإفراط في إحدى الجرعات التي أعطاني إياها الطبيب، تركنا الطبيب وانتقلنا إلى طبيب آخر، ويعتبر من كبار الأطباء في ليبيا، طلب صورة ملونة، والنتيجة سلبية، وتبين انسداد أحد الأنابيب، ووجود التصاقات بالأنبوب الآخر، وذلك بسبب عمليات المنظار السابقة، وأعطانا الدكتور خيارين:
- إجراء عملية المنظار، وذلك لتسليك الأنابيب، ومن ثم البدء من جديد في كورسات علاجية للحد من التكيس، والمحاولة من جديد.
- أو البدء في عملية الزراعة، الحقن المجهري.
بعد التشاور مع زوجي، ونظراً للحالة النفسية التي كنت أمر بها، وعدم قدرتي على تحمل المزيد من المناظير، قررنا اختيار الحقن المجهري، بدأ الطبيب معنا بحقن الـ (Diclair HP_FSH 150 IU)، من اليوم الثالث من الدورة، وكانت الجرعة 3 دقيق و2 ماء، والحقنة بقوة (450 IU)، وذلك لمدة سبعة أيام
رجعنا للطبيب بعد سبعة أيام، وفي اليوم العاشر للدورة وجد الطبيب أن عدد البويضات جيد جدا، والاستجابة للدواء كانت ممتازة، ولكن حجم البويضات لم يصل إلى الحجم المطلوب، فكثّف لي الجرعة، وزاد حقنة رابعة، لتصبح قوة الحقنة (600 IU)، أي أربع حقن، وكانت 4 دقيق و2 ماء، لمدة ثلاثة أيام، رجعنا بعد ثلاثة أيام، في اليوم الثالث للدورة، كانت زيادة حجم البويضات ضئيلة، ولم تصل للحجم المطلوب، وقرر الطبيب التوقف عن الحُقن، وطلب منا الرجوع بعد أربعة أيام، فربما يكون حجم البويضات جيد.
ملاحظة: قبل أشهر قليلة داومت على بعض الأعشاب كالميرامية والبردقوقش واللبان المر.
أسئلتي هي:
1- في حال عدم الاستجابة في هذا الشهر، فـهـل يجب إعادة كورس الحقن في الشهر القادم؟ أم أكتفي بجرعات الكلوميد وما شابه؟ نظراً لأن تكاليف الحقن باهظة.
2- إن لم يحصل الحمل، هل يمكن أن تزول الالتصاقات من تلقاء نفسها، أم يجب عمل منظار لإزالتها؟
3- شربت شراب اللبان المر أثناء دورتي السابقة، فهل لهذا تأثير على استجابة المبايض للحقن؟
4- ما هي الأطعمة التي يمكن أن تزيد من حجم البويضات حتى المراجعة القادمة؟ سمعت أن الخس والأناناس تفيد؟ ولكن هل التأثير فوري؟ فأمامي ثلاثة أيام فقط.
5- أعاني من آلام منذ الأمس واليوم جهة المبيضين ما السبب؟
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bazeen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هرمون (FSH)، أو الهرمون الحاث للهرمون الجريبي ينشط إنتاج عدة جريبات على المبيض، ويزيد من حجمها كي تصل إلى حجم لتنفجر وتحصل الإباضة، وهناك 90% من النساء اللواتي لا تحصل لهن الإباضة، وخاصة في تكيس المبايض، تحصل لهن الإباضة في استعمال حقن الإباضة خلال الشهر، وفعاليتها أقوى من الكلوميد في هذه الحالة.
عليكم الانتظار للمراقبة، فقد يكون هناك تطور لحجم البويضات، خاصة وأن الزوجة تشكو من آلام المبيضين، وقد تكون تلك آلام التبويض، ومن خلال المراقبة بالتصوير التلفزيوني مع الطبيبة سوف يتوضح حجم البويضات، وفي حال وصولها إلى حجم مناسب سيتم حقن إبرة التفجير.
لذلك يجب الانتظار والمتابعة مع الطبيبة، وفي حال الفشل -لا قدر الله- يمكن إعادة المحاولة ثانية بعد شهر
من الاستراحة.
بالنسبة للحمل هل يؤدي إلى زوال الالتصاقات أو انسداد الأنابيب، فالحمل لا يفتح الالتصاقات، ويمكن عمل منظار للرحم.
بالنسبة لاستخدام اللبان أو غيره من الأطعمة بغرض تنشيط المبايض وحصول الحمل، لا أنصحكم باللجوء إليها، وخاصة في فترة العلاج، فهذه الأطعمة تؤثر على الهرمونات أثناء الكورس، فيمكن أن ترفع الاستروجين، مثل اللبان، فتعطي مفعولا عكسيا، لذلك يجب عدم تناولها، وخاصة أنتم بصدد علاج دوائي مع طبيب.
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرزقكم الذرية الصالحة.