أصبحت أهمل في الصلاة لأن أهلي لا يصلون، فما نصيحتكم لي؟
2018-01-10 23:18:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 16 سنة، أريد أن أرضي ربي، لكني كلما تبت من معصية رجعت لها، علما أني أحفظ مقدارا من القرآن وأصلي رغم أن أهلي لا يصلون، مؤخرا صرت أؤخر الصلاة وأحيانا لا أصلي، وصرت لا أقرأ القرآن، وأخشى من غضب الله، فبماذا تنصحونني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حرصك على التوبة والعمل الصالح، والسؤال عن ذلك دليل خير فيك، ومطلوب منك تنمية هذا الخير فيك حتى يزداد ويصلح حالك، وتكوني من الصالحات المستقيمات على الطاعة.
وما تعانين منه ناتج عن ضعف في الإيمان، ووسوسة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وأيضا البيئة التي تعيشين فيها لا تساعدك على الطاعة والاستقامة، مما يسبب لك تكاسلا وضعفا عن آداء الصلاة، والاستقامة على الخير.
لذا ننصحك بتقوية إيمانك من خلال:
1- التوبة والاستغفار مما حصل منك من تقصير وتكاسل عن بعض الواجبات الشرعية والطاعات في الفترة السابقة، والعزم على الإقلاع عن ذلك، والندم على ما فات منها.
2- عليك بتذكر عظمة الله تعالى ونعمه وفضله ورحمته بك وبالمؤمنين، وكذلك تذكر عذابه وبطشه بالعصاة والكافرين، وهذا سيدفعك إلى التعلق بالله والإقبال على طاعته، وترك المعاصي والخوف من الله.
3- تذكر الموت واليوم الآخر والوقوف بين يدي الله سبحانه، وترك هذه الدنيا ولذاتها، وأن الإنسان لن ينفعه ذلك اليوم إلا العمل الصالح، وهذا سيشجعك على فعل الطاعات وترك المحرمات لتفوزين في ذلك اليوم العظيم.
4- التعرف على رفقة من الأخوات الصالحات في حيك أو مدرستك، والجلوس معهن وتنفيذ بعض البرامج الإيمانية معهن مثل قراءة القرآن والذكر والصوم النافلة والصدقة وفعل الخيرات، لأن النفس تنشط في الطاعة مع الآخرين وتتقوى بهم.
5- الالتحاق بمركز تحفيظ للقرآن والانتظام فيه، فإن ذلك يشجع على العناية بالقرآن والحفظ به والتربية على هديه، ولا شك أنك ستجدين في المركز مدرسة ناصحة وأخوات صالحات تستأنسين بهن، وتتعاونين معهن على البر والتقوى، فيتقوى إيمانك وتزكو نفسك وتصلح -بإذن الله تعالى-.
6- عليك بالدعاء والتضرع إلى الله أن يرزقك الهداية والصلاح وأن يصلح ويهدي أهلك، فإن الهداية بيد الله سبحانه.
7- لو حصل منك تقصير أو ضعف عن بعض الطاعات فلا تيأسي وتقنطي وتستسلمي للشيطان، بل استغفري وتوبي واجتهدي في العودة إلى الله، فإن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
أسال الله أن يمن عليك بالهداية والصلاح، ويصلح لك أهلك ويوفقك لما يحب ويرضى.