أعاني من بعض الاكتئاب ونوبات الهلع والقلق والأرق.
2018-02-08 03:04:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم .
أعاني من بعض الاكتئاب، ونوبات الهلع والقلق، وعسر النوم، والوساوس والظنون والتوتر، والقولون العصبي.
وصف لي الطبيب Seroxat 25 CR قرص صباحاً - إلى جانب Amipride 50 مساءً قبل النوم ومعه، Remeron 30 ..مستمر على هذا الكورس العلاجي منذ عدة أشهر دون مشاكل.
المشكلة الوحيدة - وهي في الغالب بسبب السيروكسات؛ لأن الأمر ظهر جلياً بعد البدء فيه - هي مشكلة جنسية، حيث أني متزوج منذ فترة طويلة، وعندي أطفال.
لا تقتصر المشكلة على تأخر القذف، (فهذه ليست بالمشكلة الكبيرة نظراً لأني أعاني من سرعة القذف) وضعف الانتصاب.
هذا حله سهل مع الفياجرا ومشتقاتها، لكن المشكلة في ضعف شديد في الرغبة الجنسية، فأحياناً أظل شهراً أو أكثر دون الشعور برغبة في ممارسة الجنس، وبمجرد أن أوقف السيروكسات، تعود الرغبة والانتصاب بدون أدوية.
لا أستطيع أن أوقف السيروكسات لأنه علاج طويل المدى في حالتي، كما أنه العقار الوحيد الذي أثبت قوته في علاج مشكلة نوبات الهلع المتأزمة لدي، فما الحل؟ هل هناك عقاقير مضادة للأثر السلبي الذي تحدثه؟
مضادات الاكتئاب - خاصة السيروكسات - على الجنس؟ وهل هناك أدوية تحسن الرغبة الجنسية وتعالج البرود الجنسي الناتج عن حالة الكآبة نفسها أو تناول مضادات الاكتئاب؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالفعل الزيروكسات له آثار سلبية جنسية على بعض الناس، ولا أقول كلّهم، فهناك من الناس - حتى وإن كانوا قليلاً - قد تحسَّن أداؤهم الجنسي بعد تناولهم الزيروكسات.
أعتقد أن الزيروكسات بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا لا يُناسبك، ويجب أن تنقص الجرعة إلى 12.5 مليجرام، وهذه ستكون كافية جدًّا، وأثرها الجنسي السلبي سيكون قليلاً جدًّا، والناحية المزاجية لديك أعتقد أنها لن تتأثر سلبًا، لأنك تتناول الريمارون بجرعة ثلاثين مليجرامًا، وهذه جرعة كافية جدًّا وممتازة جدًّا.
أخي: أود أن أضيف أن الإيمسلبرايد أيضًا قد يرفع من مستوى هرمون الحليب، وهذا قد يُضعف الأداء الجنسي، فأنا أقترح عليك أن تتوقف من الإيمسلبرايد، وقطعًا استشارة طبيبك سوف تكون أمرًا جيدًا.
هذا بالنسبة للأدوية وكيفية ترتيبها، وعليك – أخي الكريم – أن تلجأ للأساليب السلوكية والتي أهمها: أن تمارس الرياضة، أن تجعل غذائك أكثر صحيَّةً، وأن تجعل خيالك الجنسي خيالاً خصبًا، وفي حدود ما هو مشروع، وأنصحك – أيضًا – بتجنّب الضغوط النفسية بقدر المستطاع، أعرفُ أن ذلك ليس بالسهل، لكنّه ممكن جدًّا.
تُوجد بعض الأدوية التي ذُكر أنها قد تُحسِّن من الأداء الجنسي بالنسبة للمكتئبين، لكن لا أعتقد أنها ذات جدوى، وسيظلُّ السيالس والفياجرا هي الأفضل، لأنها أصلاً تُساعد في الانتصاب بصورة ميكانيكية وليست عاطفية، لكن حدوث الانتصاب الميكانيكي نفسه يُولِّد عند بعض الناس الرغبة، وهذا قطعًا يؤدي إلى تنشيط الجانب الوجداني عند الإنسان.
هذا الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.