الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
معظم ما تعاني منه هو في مجمله رهاب اجتماعي، أو قلق اجتماعي، مصحوب بأعراض قلق وتوتر، وهذا طبيعي، لأن الرهاب الاجتماعي هو من يعني يأتي من ضمن اضطرابات القلق، وطبعاً وجودك في بلد آخرن ووفاة شخص مقرب إليك، والحرب التي دارت في بلدك -يا أخي الكريم- كلها أحداث حياتية تفاقم المشكلة، لأنه في الوضع الطبيعي الإنسان قد يتغلب أو يستطيع أن يواجه هذه الأشياء، ولكن وجود أحداث إضافية في حياته تجعله أكثر ضعفاً، وأقل استعداداً للمقاومة، والمواجهة وهذا ما حصل معك -يا أخي الكريم-.
الشيء الطبيعي أن تقابل طبيبا نفسيا ليقوم بوصف العلاج لك، والعلاج يمكن أن يكون دوائيا ويمكن أن يكون نفسيا، والمتابعة حتى تعود إلى حالتك الطبيعية، ولكن بما أنك قلت أنك لا تستطيع مقابلة طبيب نفسي، فلا مناص من أخذ أدوية تساعدك إن استطعت الحصول عليها في البلد الذي تقيم فيه -يا أخي الكريم-، وأنسب علاج هو السبرالكس، أو استالبرام اسمه العلمي 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الأكل يومياً لمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تنتظم لفترة لا تقل عن 6 أسابيع إلى شهرين، حتى تبدأ هذه الأعراض في الاختفاء، وحتى تعود إلى حالتك الطبيعية، وبعدها يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك خفضه بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف نهائياً، وهناك أشياء -يا أخي الكريم- يمكن عليك فعلها وهي الرياضة، وبالذات رياضة المشي، تؤدي إلى خفض التوتر وإلى الاسترخاء، والالتزام بالصلاة، والدعاء، والذكر كل هذه الأشياء -إن شاء الله- تزيد الطمأنينة في النفس والسكينة، وتساعدك في التخلص مما أنت فيه.
وللفائدة راجع علاج الخوف من المستقبل سلوكيا: (
263284 -
2306289 -
2248962).
وفقك الله، وسدد خطاك.