هل الرعشة في الرقبة من أعراض الأنيميا؟
2018-02-15 00:41:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من رعشة مفاجئة في العنق، وأحيانا في منتصف الصدر، وبعدها أشعر أني سوف أموت، فتزداد دقات القلب وأحيانا ضربة قوية في القلب، وأشعر بوجود ماء على الصدر والمعدة، علما أني أتقيأ كلما شربت شيئا فيه حموضة.
عملت رسم قلب، وكانت النتيجة سليمة، وكشف الطبيب على صدري وبطني، ووصفت لي دوكسيرازول30 وجاناتون50 وإندرال 10 وفرافيرو للأنيميا، علما أني عملت تحليل أنيميا مرتين، فكانت مرة 13 ومرة 11، وتحليل الغدة الدرقية مضطرب عال قليلا ومنخفض قليلا، وقد أخبرني الطبيب أني مصابة بأنيميا حادة، والمفروض أن لا تظهر في التحليل، فهل تشخيصه صحيح؟ وهل يجب أن لا تظهر في التحليل؟ وما سبب الرعشة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jamila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيما يخص نتائج التحاليل: هناك أرقام ونسب محددة لكل تحليل، وليس من بينها عال قليلا ومنخفض قليلا، فمثلا تحليل الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH يكون طبيعيا إذا كانت النتيجة ما بين 0.45 إلى 4.5، ولذلك إذا كانت النتيجة الهرمون TSH أقل من 0.45 فهذا يكون أقرب إلى النشاط الزائد في وظائف الغدة، وإن كانت النتيجة أكثر من 4.5 فهذا يعني بداية كسل.
وهناك فحوصات أخرى يجب إجراءها لاستكمال التشخيص، وأهمها thyroid peroxidase antibodies، ويتم متابعة الغدة الدرقية عند طبيب أمراض الباطنة والغدد.
ولتشخيص الأنيميا وفقر الدم: هناك أرقام مختلفة حسب المختبرات، ولكن لا يجب أن يقل الهيموجلوبين عن 12 جم، وأن تكون مؤشرات كرات الدم الحمراء مثل MCV & MCHC & RDW طبيعية، ويتم قراءة نتيجة التحليل بمعرفة طبيب أمراض الباطنة أيضا أو الطبيب العام.
وهناك أسباب كثيرة للأنيميا منها: أنيميا بسبب نقص الحديد وسوء التغذية، وأنيميا بسبب النزيف الناتج من مشاكل الدورة الشهرية، وأنيميا بسبب نقص فيتامين B12 وفوليك أسيد، ومن يفرق بينهم هو الطبيب، وبناء على التشخيص يتم تناول العلاج المناسب.
وطالما لا يوجد أمراض دم وراثية لا مانع من تناول كبسولات مقوية للدم يوميا كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 4 شهور أيضا، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين B12 في العضل 1 مج حقنة واحدة شهريا لمدة 4 شهور، مع التغذية الصحية السليمة، وممارسة الرياضة المنزلية مثل صعود ونزول السلالم ونط الحبل، وهي رياضة تساوي الجري في النوادي، ولها فائدة كبيرة للفتيات اللاتي لا يستطعن الخروج من المنزل كثيرا.
وفيما يخص الرعشة والخوف من الموت والخفقان والشعور بالغثيان: فقد يرجع ذلك إلى حالة هلع أو خوف مرضي، وهي حالة نفسية بسيطة تستدعي زيارة طبيب نفسي إذا كانت متكررة؛ لمعرفة طبيعة المرض وكيفية التعامل معه، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي، بالإضافة إلى وجود أدوية تحسن من مستوى هرمون سيروتونين، وهو الهرمون الموصل العصبي في الدماغ، والمهم في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي يتم علاج حالة الرعشة والخفقان والشعور باقتراب الموت.
وفقك الله لما فيه الخير.