التفكير وتوقع المرض الخطير سبب لي تدنٍ في مستواي!

2018-03-12 02:13:47 | إسلام ويب

السؤال:
أولا: أشكركم على مجهودكم الرائع في الإجابة عن الأسئلة:
لدي مشكلة لا أعرف أسباب حدوثها، ولا أعرف تصنيفها، بدأت هذه المشكلة منذ حوالي 3 أشهر، وهي عبارة عن عدد من الأعراض:

⁃ إرهاق في الجسم بعد الاستيقاظ.
⁃ إرهاق طوال اليوم، وألم في العضلات والمفاصل.
⁃ ألم في اليد وأحيانا في الرجلين.
⁃ نبض في عضلات اليدين، وعند الأصابع، وأحيانا الوجه، وأحيانا تحت العين، بحثت عنه في الانترنت، وجدت أن ما أشعر به يسمى fasciculations بحيث أني أرى العضلة تنبض تحت الجلد.
⁃ رجفة بسيطة في اليد.
⁃ ألم في الصدر.
- أحيانا صداع خلف العين اليمنى.

لقد عملت تحاليل الدم، فيتامينات والغدة الدرقية و B12، وأيضا فيتامين د كلها سليمة -ولله الحمد- بعد البحث عن الأعراض في الانترنت وجدت أنه من الممكن أن تكون أعراض أمراض عصبية ذهبت إلى طبيب أعصاب، وعملت أشعة الرنين المغناطيسي، وأخبرني أنها سليمة, حاولت إرفاق الفحص لكم، لكن لم أستطع، وجدت أن من الممكن أن تكون هذه أعراض لـALS هل أشعة الرنين تكفي لاستبعاد الإصابة؟

لقد تعبت من هذه الحالة، قرأت أنها ممكن أن تكون حالة نفسية، حاولت تجاهل كل هذه الأعراض لفترة طويلة، ولكن لا يوجد أي فائدة، لا يوجد أي تحسن، التفكير وتوقع أن هنالك مرضا خطيرا سبب لي تدني مستواي في الجامعة، أخاف أن تكون هذه الأعراض لمرض خطير لم أعرف ما هو، هل أذهب لعمل تخطيط للأعصاب أو هنالك تحاليل أخرى؟ أم أنها أعراض أمراض الروماتيزوم؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: أنت قمت بالذهاب إلى طبيب مختصّ في أمراض الأعصاب، وما تحدثت عنه من مخاوف مرضية معيَّنة هي بالنسبة للطبيب مفهومة جدًّا، بل هي من الأولويات التشخيصية التي يجب أن يضعها في اعتباره، وما دام الطبيب – وبعد إجراء الرنين المغناطيسي – قال لك أنك في حالة سليمة، فيا أخي الكريم: يجب أن تقتنع بما قاله لك؛ لأنه هو صاحب الخبرة وهو الذي يُحدِّد، وإذا كان تخطيط الأعصاب ضروريًا لقام بطلبه، فأنا لا أريدك أبدًا أن تُدخل نفسك في محيط التوهمات المرضية.

الجوانب النفسية التي لديك واضحة جدًّا، وهذه يجب أن تُعالج، وهي تُعالج بالحزم وعدم الوسوسة، وأن تشغل نفسك بما هو مفيد، وأن تنظِّم وقتك، وأن تمارس رياضة، أنت محتاج بالفعل لممارسة الرياضة، هذا الإنهاك الجسدي والآلام وكل ما تحدَّثتَ عنه من أعراض حقيقة يحتاج منك لأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة، وأفضل أنواع الراحة هي الراحة التي تتأتَّى من خلال النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، مع ضرورة التوازن الغذائي الجيد، وممارسة الرياضة.

هذا هو الذي تحتاج إليه – أيها الفاضل الكريم – فأرجو ألَّا توسوس حول الموضوع، وبعد ثلاثة إلى ستة أشهر يمكن أن تُراجع طبيب الأعصاب مرة أخرى، وطبيب الأعصاب أيضًا يمكن أن يكتب لك أحد الأدوية المضادة للقلق.

هذا هو الذي أراه، ولا أريدك أبدًا أن تدخل نفسك في توهمات مرضية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net