بعد رفض عائلتي وعائلته للزواج ماذا يمكننا أن نفعل؟
2018-03-27 04:25:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أني تعرفت على شخص، وبعد شهرين تقدم لخطبتي، وأهله كانوا معارضين، ولكنه لم يذكر هذا الشيء لعائلتي، لأنه كان يحبني ويريدني بالحلال، والآن عائلتي معارضة أيضا، ولا أعلم ماذا يمكننا أن نفعل في هذه الحالة، حاولنا أن نجعل كل شيء بالحلال، ولكن لم يحصل، الآن اتفقنا أن نتوقف عن الحديث سويا، والانتظار لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
أتمنى منكم أن تخبروني عن طرق ليستجيب الله لي فيها، ويجمعني بهذا الشخص، وأتمنى أيضا أن تدعوا لي، فكما سمعت مسبقا أن دعوة المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجابة.
أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلمي أن ربط علاقات وتعارف وحب وغرام مع شاب أجنبي عنك حرام لا يجوز، وإنما شرع للخاطب فقط أن ينظر إلى خطيبته النظرة الشرعية فقط لكي تتعرف عليه ويتعرف عليها، ويؤدم بينهما الحب إذا اتفقا على الزواج، أما التساهل في ربط علاقات وكلام وحب وغرام مع شخص أجنبي فهو تجاوز ومخالف للشرع، لذا يلزمكما التوبة منه والاستغفار عنه والإقلاع عنه والندم عليه، وأن يكون توقفكما عن الكلام والعلاقة توبة وامتثالا لأمر الله، حتى يغفر الله لكما ما قد سلف.
بخصوص مشكلة رفض أهله وأهلك لإتمام الزواج بينكما، فعلاجها يحتاج إلى معرفة السبب، ويظهر لي من وصفك للمشكلة أن رفض عائلتك له هو ردة فعل لمّا علموا بأن عائلته ترفض زواجه منك، وأتوقع لو تراجعت عائلته عن الرفض ووافقت على زواجه منك وتقدموا إلى أهلك راغبين لما ردهم أهلك ولقبلوا بهم.
لذا أنصحكم بالبحث عن شخص موثوق ومعروف عند أهل خطيبك، وعرض المشكلة عليه، ليتولى إقناع أهل الشاب بالتراجع عن رفضهم، خاصة إذا كان سبب الرفض غير وجيه، فإن أصروا على الرفض وأمكن إقناع أهلك بنفس الطريقة أن يوافقوا على الزواج ولو بدون رضى أهله، فلا بأس أن يتم الزواج، خاصة إذا كان الرجل صاحب دين وخلق، ولم تكن معارضة أهله قوية ومانعة للزواج، لاحتمال أن يتغير موقفهم بعد الزواج من الموضوع.
وإن كانت المعارضة منهم قوية ومانعة من الزواج، أو رفض أهلك الموافقة عليه إلا بموافقة أهله، فيمكنكما التأني والصبر والدعاء بالفرج، مع عدم استمرار العلاقة بينكما، والتوقف عن أي تواصل، وتكرار المحاولة بين الحين والآخر، فإذا يئستما من الحل فإلغاء الخطبة بينكما وقطع التواصل نهائيا هو الحل (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته).
أسأل الله أن ييسر أمركما، ويجمع بينكما بالحلال، وأن يرزقكما الاستقامة على دينه، ويوفقكما لما يحب ويرضى.