مشكلتي مع بيت الزوجية سببت لي المعاناة وأتعبتني نفسيا
2018-04-16 01:32:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خطبني ابن عمي، ويريد أن يستأجر شقة في حي بعيد عنا، وأبي رفض أن يستأجر خطيبي الشقة، وأعطاه شقة في بيتنا، علما أن هذه الشقة هي لأخي الأصغر مني، في البداية رفض خطيبي بحجة أنها تحتاج إلى الكثير من المال، وهو لا يملك هذا المال، وعرض عليه أبي تجهيزها تكرما منه، أخي غاضب جدا خصوصا بعد قرب موعد الزواج، حيث طلب أبي من أخي أن يبني الدور الثالث، وكلفه بتجهيز الشقة، أتعبت أبي، فأنا أسمعه يتذمر، وأيضا أمي غاضبة.
في البداية لم يكن الأمر هكذا، أما الآن فازداد الأمر سوءا، وتعبت نفسيتي، وكرهت نفسي، والله لا أشعر بالفرح بسبب هذه المعاناة، فكيف أعالج معاناتي؟ وكيف أتعامل مع أخي؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة ما يحدث خلاف عائلي سهل معالجته، ومما ننصح به:
أن والدك الكريم يمكن أن يتم الحوار معه بشكل هادئ لإقناعه بأن تكوني مع زوجك في بيت ولو كان بعيدا عن بيت الوالد ما دمتم في نفس المدينة، فلا مشكلة -إن شاء الله تعالى-.
كما أنصح أن لا تلحوا على الخاطب أن يسكن في سكن أعده له والدك الكريم، فإن هذا الخاطب قد لا يفضل أن يسكن في سكن قريب من بيت أهل زوجته، أو ذلك يشق عليه في تجهيز البيت، وهو لا يقدر على ذلك ماديا وقد لا يحب أن يثقل على والدك في تجهيز منزله، ولهذا ينبغي تفهم هذه الأسباب وغيرها، وحاولي إقناع أبيك حتى يترك الإصرار على أن تسكني معه في نفس العمارة.
أما مسألة ما حدث من خلاف بين أبيك وأخيك حيث أن أباك كلف أخاك ببناء شقة وتجهيز شقتك: فإن هذا الخلاف ينبغي أن يحل بأن تكوني مع زوجك ولو في شقة بعيدة، ولكن إذا أصر الوالد على موقفه وألزم أخاك بما ألزمه به فأرجو منك أن تحاولي تقريب وجهات النظر، ومحاولة إقناع أخيك بأن يلبي رغبة الوالد وخاصة إذا كان مقتدرا ماديا.
عليك أن تدعي الله أن يصلح الحال، ولا داع للقلق والحزن، فإن المشكلات ينبغي علينا أن يكون لنا دور في حلها بحسب استطاعتنا، وينبغي أن نجعلها خارج نفوسنا، ولا ينبغي أن تؤثر علينا سلبيا، فإن ذلك يجعلنا في حالة ضعف ووهن، وكذلك لا فائدة من هذا القلق، بل إن المشكلة ستكون أكثر تعقيدا إذا ما دب ذلك إلى نفوسنا.
وفقك الله لمرضاته.