هل أستمر على الإندرال في علاج حالات الهلع؟
2018-05-14 03:37:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
الدكتور محمد عبد العليم
أنا بعمر 40 سنة، وكانت لي مواقف من الرهاب أثناء الإمامة بالصلاة قبل سنوات مضت، وأثناء التحدث بقصة أحاول أن أختصر الموضوع خوفاً من الحالة التي أحس فيها، وهي تسارع ضربات القلب وتعرق جسمي وصرت أتجنب الأمور التي أخاف أن تسبب هذه الحالة في بعض الأحيان.
علماً أنه لم يسبق لي أن استخدمت أي عقار، وذهبت لطبيب، لكن قبل سنة رأيت لكم استشارة لعقار الاندرال، وبدأت أستخدمه عند الحاجة، وأحسست براحة لهذا الدواء، وصرت أذهب للمناسبات، وأنا في ارتياح بدون قلق، فأرجو منكم أن تصفوا لي خطة للعلاج.
علماً أني بالمملكة العربية السعودية، وأتمنى لكم التوفيق، والله يجزيكم خيراً على كل ما تقدمونه من إرشادات ونصائح للناس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعاني منه هو نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي الذي يحصل أثناء الصلاة – خاصة حين يكون الشخص إمامًا – وأثناء التحدُّث أو سرد قصة أمام مجموعة من الناس، وتحصل لك أعراض قلق وتوتر متمثِّلة في ضربات القلب والتعرُّق، والإندرال بالذات يفيد في هذه الأشياء، يُقلّلُ ضربات القلب، يُقلِّلُ التعرُّق، ويجعلك تواصل الحديث براحة، لأن بمجرد حدوث ضربات القلب والتعرُّق يزداد الشخص توترًا وقلقًا، وهكذا دواليك، وتزداد ضربات القلب والتعرُّق، فالتحكُّم في ضربات القلب والتعرُّق يجعل الشخص أكثر هدوءاً، وهذا ما حصل معك – أخي الكريم -.
الإندرال إمَّا أن تستعمله عند اللزوم – كما تفعل أنت – أو يمكن أن تستعمله بانتظام، لأنك أحيانًا قد تتعرَّض لمواقف وأنت غير مستعد لها أو لا تعلم متى تحصل، فمن الأفضل أن تأخذه باستمرار، وجرعته تتراوح من عشرين مليجرامًا يوميًا إلى ستين مليجرامًا، والجرعة التي ارتحتَ معها هي الجرعة المناسبة لك، فيجب الاستمرار عليها، وطبعًا الأعراض الجانبية لهذا الدواء لا يتم استعماله من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من مرض الربو، فإذا لم يكن عندك ربو فالحمد لله يمكنك أن تستمر عليه.
المشكلة إلى متى؟ إذا استطعت أن تواصل برنامجا علاجا سلوكيا معرفيا مع تناول الإندرال فيكون هذا أفضل، لأنه بعد فترة عندما تختفي هذه الأعراض تحتاج إلى التوقف من الإندرال، ويمكن طبعًا التوقف عنه في أي لحظة، والاستمرار عليه عند اللزوم.
وفقك الله وسدد خطاك.