أجريت عملية تعديل انحراف الحاجز ولم تنجح، فهل أعيد إجراءها؟
2018-06-03 03:22:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شكرا لك يا دكتور على اهتمامك، أنا صاحب الاستشارة رقم: (2371685).
أجريت عملية انحراف الحاجز الأنفي، حيث أن المشكلة كانت إفرازات أنفية على الحلق فقط، ولم يكن لدي أعراض في الأذن أو الأنف، وبعد العملية بستة أشهر أصبت بأعراض الأنف والأذن، وصرت أتضايق من الغبار والعطور، وأشعر بضيق في التنفس من الأنف، ودوخة في الرأس أحسها بسبب الأذن.
ذهبت لاستشاري أنف وأذن وحنجرة، ووعمل لي تنظيرا وأشعة رنين على الجيوب، وأخبرني بوجود انحراف في الحاجز، فقلت له: أجريت عملية سابقا، فقال لي: الانحراف لا يزال موجودا، والطبلة مسحوبة إلى الداخل، ووصف لي مضادا حيويا وبخاخ كرتزون ودواء حساسية، ولكن لم أستفد.
ذهبت إلى أخصائي آخر، فقال لي: إن الانحراف موجود، ولا بد من إجراء العملية لتعديل الحاجز، ماذا أفعل؟ حالتي لها ثلاث سنوات، هل أجري عملية أخرى؟ أخشى إن أجريتها أن لا تأتي بنتيجة.
عملت اختبار للسمع، وكانت النتيجة جيدة، ولم أعمل اختبار ضغط للأذن، وأعمل عملية مناورة فالسافا تفتح وفي نفس الوقت تقفل، وعملت اختبار التوازن، وكان جيدا، فهل هذا يعني أن العملية لم تنجح؟
سامحوني على الإطالة، ولكن التمست فيكم المشورة والنصيحة لحل مشكلتي، أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله عني خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لانحراف الحاجز الأنفي، فإن لم يكن هذا الانحراف شديدا فلا داعي لإجراء العملية مجددا، حيث أن العملية الناكسة أصعب من المرة الأولى، واحتمال انثقاب الحاجز الأنفي أكبر بسبب الإلتصاقات ونقص الغضاريف في الحاجز الأنفي من العملية السابقة.
الحساسية من الغبار والعطور والضيق في التنفس من الأنف والدوخة في الرأس كلها ليست من مبررات العمل الجراحي على الحاجز الأنفي، حيث أنها طبيعة الجسم التحسسية لديك, وتعالج بالوقاية من عوامل التحسس من العطور والبخور والغبار وكثير من المواد الكيماوية، عليك أن تكتشفها بنفسك من حيث ظهور الأعراض عند التعرض لها, وبالتالي الوقاية منها.
ثم هناك العلاج الدوائي ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية مثل: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت، وطريقة الاستعمال شرحتها لك في الاستشارة السابقة وأعيدها عليك:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، والجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا؛ طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
ربما تحتاج لاستخدام البخاخ لفترة طويلة، وفي بعض الحالات نصفها للمرضى بشكل شبه دائم، وهذا يعتمد على نوع وشدة الحساسية لديك.
عليك بتجربة استخدام البخاخ بشكل منتظم، فإن كان هناك لا زال أعراض انسداد في الأنف، وليس أعراض السيلان والعطاس والحكة من الأنف، والتي هي أعراض تحسس تعالج دوائيا حصرا, ففي هذه الحالة قد تحتاج لمداخلة جراحية أخرى على الحاجز الأنفي .
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.