الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النبضة أو النبضات المفاجئة التي يشعر بها الإنسان هي نبضات تخرج من مكان في القلب، غير المكان الأساسي والمسمى SAN أو sinoatrial node، والذي تخرج منه نبضات القلب الطبيعية، وهو موجود في الأذين الأيمن، وهي الغرفة التي تستقبل الدم من أعلى الجسم وأسفله، لكي تسلمه إلى البطين الأيمن الذي بدوره يضخه إلى الرئتين.
وتسمى هذه الحالة ب Extrasystoles، أو النبضات التي خرجت من مكان غير SAN، ومن المعروف أن تلك النبضة المفاجئة لها علاقة الإجهاد العضلي والبدني، والتعود على تناول المزيد من المياه الغازية caffeinated beverages، أو تناول القهوة والشاي بكثرة، أو الإجهاد العاطفي، أو النشاط الزائد لوظائف الغدة الدرقية، أو حالة الخوف المرضي، أو الفوبيا من بعض الأمراض، أو مرض القلق والتوتر المعروف ب Anxiety.
ومع سلامة تحليل وظائف الغدة الدرقية، وعدم وجود فقر دم، وسلامة تحليل إنزيمات القلب، فإن سبب النبضات الزائدة لديك في الغالب يعود إلى حالة الفوبيا، أو الخوف المرضي، ومن الأدوية التي تعالج مرض الفوبيا، أو الخوف المرضي، والتي تساعد في ضبط الحالة النفسية والمزاجية لأنها تضبط مستوى هرمون سيروتينين، هو دواء prozac 20 mg، قرص واحد يوميا لمدة 6 شهور إلى عام كامل، وهو أحد الأدوية التي تعالج القلق والتوتر والاكتئاب، وعموما تناول تلك يجب أن يكون من خلال طبيب نفسي حتى يحدد لك الدواء والجرعات المناسبة.
مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم ليلا، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، مع ضرورة المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان.
وللفائدة راجعي العلاج السلوكي للمخاوف: (
262026 -
262698 -
263579 -
265121).
وفقك الله لما فيه الخير.