هل أستطيع أخذ دواء سيمبالتا كونه يحسن النوم مع خوفي من أعرضه؟
2018-07-12 01:30:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تواصلت معكم كثيرا؛ حيث أعاني من اضطرابات منذ 10 أعوام، منها القلق، والوساوس، والاكتئاب، تناولت معظم الأدوية بدون تحسن يذكر، منذ عام تقريبا تناولت 4 حبات بروزاك مع حبة فالدوكسان، لغاية الآن شعرت بتحسن بنسبة جيدة، لكن أطمح بالأفضل؛ حيث أعاني حاليا من قلق واكتئاب، أذكر أن عقار افيكسر كان يفيدني كثيرا من ناحية الاكتئاب وساعدني، ولكن أعراضه مزعجة، وأهم الأعراض أني إذا تناولته لا أستطيع النوم حتى لو أخذته صباحا لا أستطيع النوم بالليل، وأشعر بضغط وألم واحمرار في العين.
السؤال: هل أستطيع أخذ دواء سيمبالتا كونه يحسن النوم؟ ولكني عندما قرأت عن أعراضه خفت كثيرا وخصوصا الانسحابية؟ ولا يوجد ببلدي إلا 60 ملغم منه.
سؤالي الثاني: هل هو أفضل من الفالدوكسان؟ وهل تنصحونني به أقصد السيمبالتا؟
وعندي سؤال آخر: تركت فالدوكسان من شهر، نظرا لسعره المرتفع فأصبت بالاكتئاب، فأصبحت أشعر أن تحسني كان مع الفادوكسان وليس البروزاك، أريد أن أغير الأدوية، فبماذا تنصحونني؟ خصوصا لأنها أخذت المدة الكافية بنظري -وجزاكم لله كل خير- شعرت أن الأطباء استنفدوا الحلول، وآخر طبيب قال لي: لن تتحسن أكثر من هذا، فأصبت باكتئاب شديد! ولا أستطيع مراجعة أي طبيب حاليا.
بالله عليكم أفيدوني! جربت أدوية القلق كالسيبراليكس بلا نتيجة، ومجملا شعرت بأن أدوية SSRI لا تأتي معي بأي نتيجة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ a k s حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنني دائمًا من أنصار استعمال دواء واحد، ولا أحب ولا أحبِّذ أن يأخذ المريض أكثر من دواء، طريقتي أني أصرف وأصف دواءً واحدًا بجرعته القصوى، وأعطي المريض الوقت الكافي الذي عادةً يكون شهرين، وإذا لم يتحسَّن أقومُ بتغيير الدواء إلى دواء آخر، ونادرًا ما ألجأُ إلى إعطاء دواءين؛ لأن من مشاكل إعطاء دواءين مع بعض أنه عندما يتحسَّن المريض لا تعرف من أيِّهما جاء التحسّن، وبالتالي عندما يتم التوقف عن الدواء فلا تدري أيها يتم توقفه أولاً.
والآن أنت تعرَّفت أن دواء البروزاك غير فعّال معك، لأنه عندما تم التوقف عن الفالدوكسان رجعت لك الأعراض، ولذلك عليك بسحب البروزاك تدريجيًا، لأنك الآن تأخذ أربع حبات، حتى يتم التوقف عنه تمامًا، والاستمرار في الفالدوكسان، لأنك تحسَّنت عليه بدرجة كبيرة، ولعدم رجوع الأعراض عند التوقف منه، ثم إضافة دواء آخر، وطالما شعرت بأن الأدوية التي تنتمي لفصيلة الـ (SSRIS) لا تناسب مرضك –ومن ضمنها البروزاك– فلا بأس من استعمال الـ (سيمبالتا)؛ لأنه ليس من فصيلة الـ (SSRIS)، ويمكن استعمال ستين مليجرامًا من السيمبالتا إذا لم توجد عندكم بالمنطقة عبوة أو فئة الثلاثين مليجرامًا، وإذا كانت تأتي في شكل حبوب فطبعًا يمكن قسمها إلى قسمين، ولكن إذا كانت تأتي في شكل كبسولات – وهذا هو الراجح – فيمكنك استعمال الستين مليجرامًا.
وأيضًا هناك دواء يُعرف باسم (ريمارون/ميرتازبين) وهو ليس من فصيلة الـ (SSRIS)، ويُساعد في النوم بالذات، 15 مليجراما ليلاً تُساعد بدرجة كبيرة جدًّا في النوم، ويمكن يتم التوقف منه دون تدرُّج، إذ لا توجد أعراض انسحابية عند التوقف منه.
الشيء الآخر – أخي الكريم -: طالما استعملت أدوية كثيرة ولم يكن التحسُّن باستعمال الدواء فقد تحتاج إلى علاج نفسي، إذا كانت هناك طريقة في التواصل مع معالِج نفسي – والمعالجون النفسيون طبعًا غير الأطباء – يمكن أن يكون هذا مفيدًا جدًّا لحالتك، وأحيانًا – بالذات في العلاج السلوكي المعرفي – يمكن تناول هذا النوع من العلاج عن طريق النت، إذ تقوم بالتواصل مع طريق الشبكة العنكبوتية مع أحد المعالجين النفسيين، تشرح له حالتك بالتفصيل، ويقوم المعالج بسؤالك أسئلة محددة، وبعدها يمدّك ببرنامج علاجي سلوكي معرفي عن طريق النت، يطلبُ منك واجباتٍ مُحدَّدة، ويمكنك التواصل معه أسبوعيًا لمعرفة ما استجدَّ في حالتك، لكن طبعًا الأفضل أن يكون التواصل مباشرة مع المعالج النفسي، ولكن إذا تعذَّر هذا فهذه طريقة لمساعدة الناس، الذين لا يستطيعون مقابلة معالج نفسي مباشرة.
وفقك الله وسدد خطاك.