أعاني من القلق والتوتر، وأفكر في إلغاء الزواج، ما رأيكم؟
2018-07-23 03:47:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله كل خير للمساعدة، والتخفيف عن الناس.
أنا شاب أعاني من القلق والتوتر الشديدين على أبسط الأمور، وتنتابني نوبات من الخوف الشديد عند الوقوع تحت أي ضغط نفسي، أو مناسبات اجتماعية، حفل زفافي بعد شهرين من الآن، وكلما اقترب الموعد زاد قلقي، وأشعر بالخوف الشديد، وعدم الرغبة في الأكل.
ذهبت للطبيب النفسي فقال: أنني أعاني من اضطراب القلق والتوتر العام، ووصف لي دواء سبرالكس لمدة شهرين؛ أول أسبوعين جرعة 5 ملجم، ثم 10 ملجم لمدة 45 يوما، مع دواء ليكسوتانيل 3 مجم عند اللزوم، بدأت في العلاج منذ 4 أيام، وجربت الليكسوتنيل حبة، وأحسست براحة.
السؤال الآن: أنا أعلم أن اللكسوتانيل من أدوية الإدمان، ولكنني أحتاجه بشدة هذه الأيام، حتى أستطيع أن أمارس حياتي، وأستطيع أن أعاود الأكل بصورة طبيعية، لأنني بدأت أفقد الكثير من الوزن من قلة الأكل والتوتر، فهل لو استخدمته لمدة شهرين فقط حتى موعد الزفاف سوف يسبب الإدمان، أم أنها فترة ليست كبيرة، خاصة أنني لن أحتاجه بعد زوال سبب التوتر؟ وهل السبرالكس سوف يظهر مفعوله قريباً، أم يحتاج الكثير من الوقت؟
أرجو مساعدتي، فكلما اقترب الموعد زاد قلقي وخوفي لدرجة تفكيري في إلغاء الفرح والزواج، ولا أتخيل أنني سوف أستطيع التغلب على الضغوطات في هذا اليوم، وتركيز الناس ونظراتهم لي.
شكراً لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما أعطاك له الطبيب لعلاج القلق والتوتر هو العلاج الصحيح، ولكني عندما أعطي لمرضاي السبرالكس مع اللوكستونيل أعطي التعليمات التالية:
استعمل اللوكستونيل بانتظام لمدة ثلاثة أسابيع، مع السبرالكس، ثم بعد ذلك اجعله عند اللزوم، لأن السبرالكس يبدأ العمل بعد أسبوعين، ولا يكون له أثر فائدة إلَّا بعد مرور أسبوعين، وفي هذه الفترة تستعمل اللوكستونيل باستمرار، وبعدها -بعد مرور أسبوعين- يكون السبرالكس قد بدأ يعمل، ولا تحتاج إلى اللوكستونيل يوميًا، وفي حالتك يمكن أن تستعمله لمدة شهرٍ متواصل، وبعد شهرٍ -أخي الكريم- السبرالكس سوف يكون بدأ في العمل وأحدث نتائج، وبدأت تختفي الأعراض، لأن الخوف طبعًا من اللوكستونيل أنه قد يؤدي إلى الإدمان، وبالرغم من أنه (طبعًا) يُقال أن الشخص إذا استعمله لفترة أقلّ من ثلاثة أشهر لا يحدث إدمانًا، ولكن بعض الأشخاص عندهم القابلية للإدمان، وبالذات صغار السِّن، ولذلك -أخي الكريم- الحيطة واجبة، ويجب أن تأخذه لفترة مُحددة باستمرار -كما ذكرتُ- ولنقل شهرًا، ثم بعد ذلك استعمله عند اللزوم، ويكون السبرالكس بعد مفعوله -إن شاء الله-، ويُساعدك في التخلص من القلق ومرور هذه الفترة حتى يتم زواجك، ومبروك مُقدَّمًا.
وفقك الله وسدد خطاك.