ما هي جرعة الريمارون الصحيحة، وهل يتعارض مع الدوجماتيل؟
2018-07-29 02:55:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى الدكتور: محمد عبد العليم -حفظه الله-:
ذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي دوجماتيل جرعة 50 ملجرام مرتين في اليوم، ولكن في الصباح الباكر تنتابني حالة اكتئاب حادة، وحالة خمول وكسل، فقرر الطبيب إضافة حبة سيرالين جرعة 50 ملجرام، وحبة زاناكس جرعة 1 ملجرام قبل النوم، لما أعانيه من أرق حاد.
تحسنت حالتي جدا، ولكنني قلق من الزاناكس، وأريد استبداله، فقد سمعت عن طريق موقعكم بدواء ريمارون وأنه يحسن النوم لمن يعاني من الأرق، فهل هناك تعارض بين الدوجماتيل والسيرالين والريميرون؟ وما هي الجرعات المطلوبة لكل منهم؟ وهل ستختفي أعراض الاكتئاب والخمول الذي يصيبني؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك على حق، فإن الزاناكس من فصيلة البنزوديزابين، وهو دواء مُهدئ ومُضادٌ للقلق، والاستمرار عليه يُسبِّبُ ويؤدي إلى الإدمان، وبالذات الاستمرار عليه فوق ثلاثة أشهر بانتظام، ولذلك عادةً نحن نُعطيه لفترة وجيزة، قد لا تتعدى أسبوعين أو شهر، ثم بعد ذلك ننصح المريض باستعماله عند اللزوم، ثم يتوقف عنه.
فأنت على حق لأنك تريد لا تستمر في الزاناكس لأنه كما ذكرت يُسبِّب الإدمان.
الريمارون أو الميرتازبين: هو في الأصل مضاد للاكتئاب، ولكنه مُهدئ ويُساعد في النوم لدرجة كبيرة، ولا يُسبب الإدمان، ففي كثير من الأحيان يُصرف للمرضى الذين يُعانون من مشاكل في النوم، وهو بجرعات صغيرة – مثل 15 مليجرام – منوّمٌ ومُهدئٌ قوي، ولكن لا يعمل كمضاد للاكتئاب إلَّا إذا كانت الجرعة فوق الثلاثين أو خمسة وأربعين مليجرامًا، ومن غرائب الصدف أنه إذا زادت الجرعة يُصبح مضادًا للاكتئاب قويًّا، ولكن تقلُّ حِدة التهدئة والتنويم في زيادة الجرعة.
لا غضاضة ولا بأس –أخي الكريم– في استعمال الميرتازبين أو الريمارون، 15 مليجرام، بعد الدوجماتيل والسيرترالين، وكما ذكرت -بإذن الله- هو أيضًا سوف يُساعد في القضاء على الاكتئاب؛ لأنه مُضاد للاكتئاب مع السيرترالين، والدوجماتيل طبعًا مضاد للقلق فقط، وليس له خاصية ضد الاكتئاب.
فاستعمال الميرتازبين أو الريمارون سوف يُساعد السيرترالين أيضًا في القضاء على الاكتئاب، ويمكنك الاستمرار على الريمارون لفترة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تتوقف عنه وتستمر في السيرترالين حتى تذهب أعراض الاكتئاب، أو لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
وفقك الله وسدد خطاك.