هل من الممكن أن يحدث الحمل بدون أخذ الحقن؟
2018-08-07 03:35:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجتي كانت حاملا في الشهر العاشر، وحدث إجهاض لسبب لا يعمله إلا الله؛ لأنها كانت تأخذ حقنا للتثبيت تحت الجلد كما حدث في طفلها الأول (علما بأنها أجهضت سابقا مرتين أو ثلاثا)، وأعطاها الدكتور حبوبا لنزول الجنين وللتنظيف، ولكن بعد نزول الجنين بـ 3 أيام ذهبت للكشف، وقال: لا بد من عملية تنظيف، ولكن لم يعطها حقنة الفصيلة التي كانت تأخذها من قبل، بعد هذه العملية، وقال نسيت، ولم تأخذها إلا ثالث يوم من العملية، سمعت أنه من الصعب حدوث حمل بعد ذلك، ما رأيكم؟ وهل هناك تحاليل يجب إجراؤها الآن للتأكد من سلامتها أو أي شيء آخر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Nader حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يكون المقصود هو أنها كانت في الأسبوع العاشر وليس الشهر العاشر؛ لأن نزول الجنين في الأسبوع العاشر يسمى إجهاضا، أما أن يظل الجنين حتى الشهر العاشر فهذا أمر مستغرب ويسمى ولادة، ولا يسمى إجهاضا، ولذلك أغلب الظن أن ذلك حدث في الأسبوع العاشر أو في الشهر الثالث فقط للتوضيح.
وحقنة الفصيلة تسمى (Anti-D immune globulin )، وتعطى للسيدات اللاتي يوجد لديهن (RH + BLOOD GROUP) فإذا كنت سالبة (RH) فلا حاجة لها لأخذ تلك الإبرة، أما إذا كنت موجبة (RH) والزوج سالب فمتوقع أن يؤدي الحمل الأول ما لم يكن تم إعطائها حقنة الفصيلة أن يكون تكون لديها أجسام مضادة قد تؤدي إلى الإجهاض لاحقا، ويمكنك فحص الأجسام المضادة في الدم (anti-D antibody screen) أي هل تكونت مناعة ضد الجنين أم لم تتكون؟ وموعد إعطاء حقن الفصيلة في الأسبوع ال 28 من الحمل، ثم مرة أخرى في الأسبوع ال 34 من الحمل .
من الواضح أن هناك إجهاضا متكررا، ولذلك أسباب عديدة يجب المتابعة مع طبيب استشاري أمراض نسائية؛ للبحث عن السبب وتداركه، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة له، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض الإصابة بفيروس مثل (CMV أو Cytomegalovirus)، وكذلك الإصابة بمرض (Toxoplasmosis)، الناتج عن الإصابة بفطر (Toxoplasma gondii parasite) نتيجة الاحتكاك مع قطة مصابة بذلك الفطر، كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر خصوصا مع وجود إفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء، ومع وجود حكة في الفرج أو ألم في الحوض، أو ألم أثناء الجماع.
ولذلك يجب المتابعة مع الطبيبة المعالجة وفحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمونات الغدة الدرقية، حيث أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤدي الى الإجهاض، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات (CMV)، والفطر المتعلق بمرض القطط (Toxoplasmosis)، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟
وكما ننصح دائما بتأجيل الحمل بعد الإجهاض الأخير لمدة 6 شهور على الأقل؛ للتخلص من آثار الحمل الأول، ونسيان تجارب الحمل السابقة، ولإعادة التوازن الهرموني، وإعادة بناء بطانة الرحم وعلاج الأكياس الوظيفية، ويمكنك تناول حبوب منع الحمل لمدة 3 إلى 6 شهور مثل حبوب ياسمين أو كليمن، وعند انتهاء الشريط عليك التوقف لإعطاء الفرصة للدورة بالنزول، ثم تناول الشريط التالي، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل في حال حدوثه.
ولا مانع من تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد الضروري لسلامة الجنين، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام للأم وللجنين.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.