توقفت عن salipax فعادت أعراض الاكتئاب، فما الحل؟
2018-09-10 06:59:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا متزوجة، ولدي طفل، أصبت باكتئاب وعصبية بعد ثلاث سنوات من ولادة طفلي، فراجعت الطبيب فوصف لي salipax وهو مركب من فلوكسيتين، فاستخدمت الدواء حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، فشعرت بتحسن متوسط، فتوقفت عن الدواء خوفا من الإدمان.
بعد شهرين من توقف العلاج عادت أعراض الاكتئاب والعصبية أكثر من قبل، وكنت سأراجع الطبيب، ولكنه في مدينة أخرى، وأنا ما زلت أحتفظ بالدواء السابق، فهل أستخدمه؟ وكم المدة المناسبة؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ علما أن الجرعة السابقة كانت 20.
أريد مساعدتكم، لأني أعاني من الاكتئاب، وأتمنى الموت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amamam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الساليباكس/ salipax أو الفلوكستين هو من فصيلة الـ (SSRIS)، وهو علاج فعّال للاكتئاب، ومن أوائل الأدوية التي اكتُشفتْ من هذه الفصيلة، وهو آمن – أختي الكريمة – بدرجة كبيرة، ولا يُسبِّب الإدمان على الإطلاق، بالعكس عندما يستمر الشخص في تناوله لفترة طويلة فإنه لا يحتاج إلى التوقف عنه بالتدرُّج، أي أنه لا يُسبِّبُ أعراضا انسحابية بعد التوقف عنه فجأة.
فعليه – أختي الكريمة – لا بأس من الرجوع لتناول السياليباكس مرة أخرى، وابدئي بحبة واحدة أو كبسولة واحدة في اليوم (عشرين مليجرامًا)؛ لأن كثيرا من المرضى يكتفون بهذه الجرعة ويتحسَّنون عليها بدرجة كبيرة.
ابدئي بحبة واحدة (عشرين مليجرامًا) لمدة ستة أسابيع، فإن زالت أعراض الاكتئاب بما فيها تمنِّي الموت فعليك بالاستمرار في هذه الجرعة لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويستحسن أن تمتد هذه الفترة حتى تسعة أشهر، أو إلى سنة، لا بأس في ذلك – أختي الكريمة – ولكن إذا لم يكن التحسُّن كافيًا بعد مرور شهرين فعندها يمكن زيادة الجرعة إلى حبتين – أي أربعين مليجرامًا – وأيضًا الاستمرار عليها لفترة كافية؛ حتى لا تنتكسي مرة أخرى، وهذه الفترة – كما ذكرتُ – يجب أن تكون ستة أشهر أو تسعة أشهر، وأنا أفضّل تسعة أشهر إلى سنة كاملة، لأنه حصل عندك انتكاسة قبل ذلك، وبعد هذه الفترة يمكن التوقف عن الدواء بالتدرُّج، ليس خوفًا من الأعراض الانسحابية، ولكن لعمل اختبار هل الأعراض سوف تعود أم لا؟
والتدرُّج هنا عادةً السياليباكس أو الفلوكستين إذا كانت حبة واحدة تؤخذ يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم كل يومين لمدة أسبوعين آخرين، ثم يتم التوقف عنه بعد ذلك، وإذا ظهرت الأعراض نرجع مرة أخرى للجرعة القديمة، وإذا لم يظهر شيئًا نعيش حياتنا طبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.