بعد تناول السبرالكس أصبت بتقطع النوم، وكثرة التبول، فهل تصحوني بتغييره؟
2018-09-16 07:30:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
كنت منتظما منذ زمن على السيبرابرو نصف قرص، وهو بديل السيبرالكس، وعلى قرص دوجماتيل، ذهبت إلى الطبيب، كي أوقف الدواء، ولكنه قرر زيادة الجرعة، وكلما زادت الجرعة كلما مرضت، وهذه المرة كانت أعلى معدل لرفع الجرعة، فأوقفت الدوجماتيل، مما جعل المزاج سيئا، وقل النوم كثيرا، كما أعاني من حموضة.
قمت بخفض الجرعة إلى نصف حبة، لأني أحسست بتعب شديد، فوصف لي الطبيب نايت كالم للنوم، ولكني آخذه أحيانا بسبب الأرق وكثرة التبول في الليل، كما أن الضغط يرتفع أحيانا وينخفض، فهل يمكن أن أغير السيبرالكس إلى أي شيء آخر؟ وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنعم هناك أدوية أخرى غير السبرالكس، وهو طبعًا الـ (استالوبرام)، وهو من فصيلة الـ (SSRIS). هناك أدوية أخرى من تلك الفصيلة تُساعد في علاج القلق والتوتر والاكتئاب النفسي، وهذه الأدوية مثل – مثلاً – الـ (سيرترالين)، والـ (باروكستين)، والـ (فلافكسمين/فافرين)، كل هذه الأدوية تُساعد في علاج القلق والتوتر، إن لم تكن مثلاً السبرالكس فهذه الأدوية أحسن من السبرالكس لكثير من المرضى. وأحيانًا بعض المرضى يستجيبون لدواء ولا يستجيبون لدواء آخر.
الدوجماتيل – أخي الكريم – هو مضاد للقلق وليس مضادًا للاكتئاب، وبالذات القلق الذي يكون مصحوبًا بأعراض في الجهاز الهضمي، هنا فعالية الدوجماتيل، وهو طبعًا في الأصل من مضادات الذهان، ولكن بجرعاتٍ صغيرة – مثل خمسين مليجرامًا – اكتُشف أنه فعّال في علاج القلق – أخي الكريم – فيمكنك أن تُغيِّر السبرالكس، ولكن من الأفضل ألَّا تفعل ذلك بنفسك مهما كان وجهة نظرك واختلافك مع الطبيب، ولكن الطبيب في النهاية له نظرة عميقة في المرض ومآلاته، ويعلم بالأدوية وكيفية استعمالها.
يمكنك أن تستصحب أسماء الأدوية التي ذكرتُها لك - مثل الباروكستين والسيرترالين – عند زيارتك الثانية للطبيب، وتشاوره في أنه يمكن استبدال السبرالكس بأحد هذه الأدوية، ودائمًا التواصل مع الطبيب باستمرار – أخي الكريم – وشرحُ ما يطرأ عليك من تغيُّر يُفيدُ الطبيبُ بصورة كبيرة، ولا يجب إذا حصل أي اختلاف بين ما يقوله الطبيب وبين ما نراه نحن أن نُغيِّر ونذهب إلى طبيب آخر، الأطباء دائمًا – أخي الكريم – يستمعون لمرضاهم، ويستفيدون جدًّا من ملاحظات المريض وممَّا يقوله، ويُشاورون المريض دائمًا في الخطة العلاجية والدواء المناسب لهم.
وفقك الله وسدد خطاك.