الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الخير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك -أخي الكريم- تواصلك مع استشارات الشبكة الإسلامية، والحمد لله أنا بخير، وأتمنى أن تكون أنت كذلك.
من خلال رسالتك أعراضك الجسدية خاصة القولون العصبي، هو ناتج من حالة القلق التي تعاني منها، ونوبات الخوف، نوبات الخوف مكونها الرئيسي أيضاً هو القلق.
أعراضك المتمركزة حول الجهاز الهضمي، ومنها كثرة التجشؤ، هذه سببها قطعاً هو القولون العصابي أي القلقي.
العلاج الدوائي أحد مضادات الاكتئاب لا شك أنه جيد، والسبرالكس هو من أفضل هذه الأدوية.
أنا أعتقد أنه سيكون من الصحيح والإيجابي جداً أن تستعمل الدوجماتيل بانتظام، فعلى النحو التالي، تتناول 50 مليجرام ثلاث مرات في اليوم لمدة شهر، ثم تجعلها 50 مليجرام صباح ومساء لمدة شهر آخر، ثم 50 مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم 50 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، وبعد أن تتحسن أحوالك وأنت على الدوجماتيل خفض جرعة السبرالكس واجعلها 10 مليجرام هذه سوف تكون جرعة للوقاية كافية جداً بالنسبة لك.
الاندرال يفضل أيضاً أن تتناوله بانتظام حتى يتم البناء الكيمائي بعد ذلك يمكن أن يترك ليستعمل عند اللزوم، الجرعة التي أنصحك بها من الاندرال هي 10 مليجرام صباح ومساء لمدة شهرين، ثم 10مليجرام صباحاً لمدة شهر ثم يمكن أن تستعمله عند اللزوم، كما ذكر لك الأطباء.
أخي الكريم، هذه الأعراض نفسية، وما نتج عنه هو ما يسمى بالأعراض النفسوجسدية، وليس هنالك أي مؤشر أنك مصاب بمرض عضوي.
بقي أن تركز وتعطي اهتماماً كبيراً للعلاجات غير الدوائية، وأهمها ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، والنوم الليلي المبكر، والاستيقاظ المبكر، والاستفادة من فترة الصباح لتحقيق المزيد من الإنجازات، لأن هذا سيشعرك براحة كبيرة في بقية اليوم.
تجنب الرياضة المسائية إنما الرياضة بعد فترة العصر هي الأفضل، أو ما بين المغرب والعشاء، وتطبيق تمارين الاسترخاء بدقة وبانتظام سيفيدك كثيراً.
إسلام ويب لديها استشارة رقمها (
2136015)، أوضحنا فيها الكيفية التي تمارس فيها هذه التمارين، أخي الكريم أرجو أن تطبقها بصورة جيدة وصحيحة.
الاهتمام بالعمل وتطوير المهارات في هذا السياق، وحسن التواصل الاجتماعي، والصلاة في وقتها، والدعاء، خاصة أذكار الصباح والمساء، وتلاوة ورد من القرآن، وبر الوالدين، وصلة الرحم، لا شك أنها –أخي- علاجات مفيدة جداً لتقليل قلق الخوف والوسوسة، وتحسين المزاج، فاحرص على ذلك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.