لدي حرقان بعد التبرز عند فتحة الشرج وأحس بجروح فيها.. هل ستلتئم مع الوقت؟
2018-10-03 09:54:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أجريت عملية بواسير داخلية، وشرخ بالجراحة منذ أسبوعين، والطبيب لم يصف لي أي كريمات أو ملينات، ولكني أعاني من حرقان بعد التبرز عند فتحة الشرج، فقمت بإدخال أصبعي بعد أن بللته بزيت الزيتون، وشعرت بوجود شيء خشن، أعتقد أنها الخيوط داخل المستقيم بالجزء العلوي من الداخل أيضا لاحظت وجود ثلاثة قطوع، أو جروح في فتحة الشرج، وفي إحدى هذه الجروح بروز للجلد بحجم حبة الذرة تقريبا، أي جانب الجلد في هذه الجروح الثلاثة، وحولها وكأنه منزوع (متسلخ أو متقرح )، وذات لون أحمر، وهو ما يسبب لي الحرقان، إلى جانب شعور بانقباض للعضلة بشكل مزعج، وعندما ذهبت للطبيب قال لي أن هذه الجروح ستلتئم مع الوقت.
أما البروز الجلدي عند إحدى هذه القطوع فعادية، وأن الخيوط ستفك تلقائيا، أريد أن أعرف هل البروز الجلدي عند أحد القطوع أمر عادي؟ وهل تسلخ الجلد وهذه الجروح ستلتئم؟ ومتى؟ وهل الخيوط ستفك تلقائيا؟ ومتى سيقوم بفكها الطبيب؟
أرجو التوضيح باستفاضة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن المتوقع الشعور بالألم في الفترة التي تلي العملية الجراحية خصوصا، وأن العملية شملت الشرخ الشرجي والبواسير الداخلية، ومن المتوقع أن نجد أنسجة رخوة وحرقانا مع التبرز، خصوصا إذا خرج البراز يابسا، ومما يخفف من ذلك الشعور هو الجلوس في ماء دافئ مضافا إليه بعض الديتول وتكرار ذلك كلما تيسر الأمر.
مع أهمية وضع كريم haemoproct أو مرهم proctoglyvenol داخل وخارج الشرج مرتين في اليوم على مكان العملية لتخدير الأنسجة الملتهبة، مع تناول حبوب مسكن للألم عند الحاجة بعد تناول الطعام، وتناول ملعقة كبيرة من حبيبات الملين agiolax مرة أو مرتين يوميا للعمل على ليونة وسهولة الإخراج، وسوف يتم الشفاء -إن شاء الله- في الفترة القصيرة القادمة، وسوف تلتئم الأنسجة وتختفي الزوائد كذلك الخيوط ذاتية الذوبان، والتي لا يحتاج الطبيب الى إزالتها مع إمكانية زيارة الطبيب المعالج مرة أخرى للمزيد من الاطمئنان.
مع ضرورة تجنب الإمساك في الفترة القادمة؛ لأنه هو الذي أدى إلى البواسير وإلى الشرخ الشرجي، ويمكن تجنبه بالحصول على المزيد من السوائل والألياف الطبيعية من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل والخضروات المطبوخة، والإكثار من السلطات الخضراء على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين ؛لأنها ملينة بطبيعتها.
وفقك الله لما فيه الخير.