الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor han حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
رسالتك واضحة جدًّا، يدل أنه لديك ما يُعرف بقلق المخاوف المرضي، وحالتك لا أراها خطيرة، لكنها قطعًا مُزعجة.
مثل هذا التحسُّس الوسواسي حول وظائف الجسد، أو شكل الجسد، أو أن هنالك بروزا في منطقة ما وربط ذلك بمخاوف مرضية شديدة، كالخوف من مرض السرطان، هذا لا أساس له أيتها الفاضلة الكريمة.
أرجو تجاهل هذا الفكر تمامًا وتحقيره وعدم الاهتمام به، وعليك بالدعاء، اسألي الله تعالى أن يبعث فيك طمأنينة، سلِ الله العافية، وأكثري من الاستغفار، وأكثري من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تنسي أذكار الصباح والمساء، فإنها تبعث في الإنسان راحة البال والطمأنينة، ومن ذلك قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) حين يُمسي وحين يصبح، مَن قالها في المساء لا يضره شيء حتى يُصبح، ومَن قالها في الصباح لا يضره شيء حتى يُمسي، فأرجو أن تحرصي على ذلك كله.
وظّفي حياتك بصورة إيجابية، ولا تتركي مجالاً للفراغ الزمني أو الفراغ الذهني. الفراغ يُولِّد مثل هذه المشاعر السلبية والمخاوف الغير مبرَّرة.
فإذًا أحسني إدارة الوقت، واستغلِّيه بصورة صحيحة، عليك بالقراءة، عليك بالاطلاع، عليك بالتواصل الاجتماعي الإيجابي. هذا نوع من التأهيل النفسي نراه ضروريًّا جدًّا لعلاج حالات القلق والمخاوف والوسوسة من النوع الذي تعانين منه.
أرجو ألَّا تُكثري أبدًا من التردد على الأطباء، هذه مشكلة كبيرة جدًّا، وتؤدي إلى المزيد من التوهمات المرضية، ويدخل الإنسان في حلقة مفرغة، وتؤدي إلى كثير من الوسوسة.
سلِي الله أن يحفظك، وعيشي حياة صحيَّة، وبأهدافٍ، وكوني حسنة التوقُّعات.
أعتقد أنك أيضًا في حاجة لأحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي. عقار مثل (زيروكسات) أو عقار (سبرالكس) أو عقار (زولفت) بجرعة صغيرة، سيكون مفيدًا بالنسبة لك.
يمكنك أن تتواصلي مع طبيبة الأسرة، ويمكن أن تصف لك أحد هذه الأدوية.
وللفائدة راجعي علاج الخوف من الأمراض سلوكيًا: (
263760 -
265121 -
263420 -
268738).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.