درجاتي في دراستي عالية وبعد انتهاء دراستي أنسى
2018-10-17 04:45:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا الآن أول ثانوي، ونسبتي في المراحل السابقة ممتازة، جميعها 97 أو 98 %، لكن بعد تخرجي من كل مرحلة أنسى جميع الدروس بلا استثناء!
هل هذا شيء طبيعي أم لا؟ وإذا (لا) فما الحل؟ وإذا (نعم) فكيف لي معرفة الدروس الأساسية من كل مادة لمراجعتها في الوقت الحالي؟ لأنه حسب علمي أن هناك دروساً أساسية يجب أن أعرفها طوال حياتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بابننا المتفوق وبأخينا الكريم في الموقع، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونوصيك بشكر المنان، فبالشكر تحفظ النعم وبالشكر تزيد النعم، ونسأل الله أن يديم عليك فضله وتوفيقه، وأن يلهمك السداد، وينفع بك وبشبابنا البلاد والعباد.
لا شك أن حفظ المعلومة درجات، وماحفظناه بسرعة قد يذهب بسرعة، ولذلك لا بد من استخدام التكرار، فالشيء إذا تكرر تقرر.
كما أن استخدام أكثر من حاسة مما يرسخ المعلومة، وكتابة ما حفظناه يطبعه في صفحات القلب، والعلم يزكو بالإنفاق ويرسخ بالمدارسة، وقد كان الإمام الزهرى يراجع ما حفظه من الأحاديث، ويتدارس ما حفظ مع من حوله، فإن لم يجد راجع ما حفظ مع الجارية، وربما قال لها: أعلم أنك لا تفهمين ولكني أحببت أن أذاكر العلم.
نود أن ننبهك إلى أن كل ما درس لا ينسى، ولكنه ينتقل إلى اللاوعي، والمعلومة من هناك لا تخرج إلا بالسؤال، ولذلك قد يشعر من سهر الليالي في المذاكرة قبل الاختبار بدقائق أنه لا يفهم، وأن عقله خال من المعلومات، فإذا كشف ورقة الأسئلة انهمرت الإجابات كالسيل المدرار، وهناك أمور تعينك على تذكر العلم منها ما يلي:
- اللجوء إلى الله، وسؤاله من فضله.
- البعد عن المعاصي، وقد قال ابن مسعود رضى الله عنه: كنا نحدث أن المعاصى تنسي العلم، وقد أثر عن الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأنبأني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي.
- العمل بالعلم، والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
- مذاكرة العلم وبذله، فالعلم يزكو بالإنفاق.
- حفظ الجوارح والاشتغال بالذكر والتلاوة.
- تقوى الله في السر والعلن.
- سلامة الصدر، وتمني الخير للآخرين، ومساعدة المحتاجين.
- مراجعة المعلومات، ومشاورة الأساتذة والمختصين، وفي ذلك اختصار طريق لطالب العلم.
نسأل الله لنا ولك التوفيق، ونتشرف بتواصلك مع موقعك.