أعاني من الحكة في جميع أنحاء جسدي، ما العلاج المناسب؟

2018-11-01 05:16:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

عندي مشكلتان وأتمنى إفادتي لعدم قدرتي على الذهاب إلى المستشفى.

مشكلتي الأولى: مع الحكة في كل جسمي خصوصا بعد الاستحمام، وصدري وبطني ورجلي بها جروح بسبب الحكة، أستخدم شامبو دوف، أرجو من حضرتكم إفادتي في اسم أفضل شامبو للحساسية، وما علاج الحكة بشكل عام؟

مشكلتي الثانية: أعاني من اكتئاب وأفكار سلبية مستمرة وخوف بلا سبب، وعصبية لأتفه الأسباب وعزلة عن الناس والأهل مع قلة الكلام، والصمت لفترة طويلة، وقلق وتوتر ومشاكل عاطفية وإدمان الموسيقى، فكرت بالذهاب لطبيب نفسي لكنني أخاف منه، ومن كلام الناس، ومن الأدوية، وصديقي يعاني من الاكتئاب، وتعالج بلا أدوية من خلال الثقة والمواجهة، وقال لي إن الأدوية مجرد مخدرات ومهدئات، فاحترت هل أذهب إلى طبيب نفسي أو لا؟ وهل فعلا الأدوية مفعولها لفترة قصيرة؟ وما علاج مشاكلي النفسية؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روح حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأخت الكريمة: هناك نوع من أنواع الأرتيكاريا تسمى أرتيكاريا الاستحمام لدى بعض الأشخاص، وتظهر بحكة واحمرار في مناطق الجسم المختلفة عند التعرض للماء البارد كثيرا، أو الماء الساخن، أو عند بذل مجهود عضلي يرفع درجة حرارة الجسم أو يخفضها، وبالتالي الحل هو محاولة التقليل من التعرض لهذه الظروف بقدر المستطاع.

وعند التعرض لذالك بالإمكان الاستحمام بماء فاتر قد يساعد على التخفيف من تلك الأعراض عند حدوثها، وعدم فتح رشاش الماء بقوة على الجسم، وبالإمكان أيضا تناول حبة واحدة يوميا من Telfast tab.180 mg ليلا، سوف يساعد كثيرا في السيطرة على هذا النوع من الأرتيكاريا.

يلاحظ أيضا أنك تعانين من التوتر والشد العصبي والاكتئاب، وهذا ايضا يسبب الحساسية العصبية، وتتركز تلك الحساسية في الغالب على المنطقة التناسلية وخلف الرقبة وعلى الساقين، ومع تكرار الحكة والاحتكاك تتكاثر طبقات الجلد في تلك المناطق؛ مما يسبب الخشونة والاسمرار.

العلاج في هذه الحالة هو علاج نفسي بالدرجة الأولى، أي أن يتكيف الشخص مع ظروفه بقدر المستطاع، حتى بالاستعانة ببعض الأدوية التي تخفف من الشد والعصبية.

حفظك الله من كل سوء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور: سالم الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور: عبد العزيز أحمد عمر، استشاري الطب النفسي، وطب الإدمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإن معظم الأعراض التي ذكرتِها في استشارتك هي أعراض اكتئاب نفسي، والاكتئاب النفسي الآن يستجيب للعلاجات الدوائية بكفاءة ممتازة، وهناك كمية هائلة من مضادات الاكتئاب متوفرة وفعّالة وآثارها الجانبية قليلة.

والأدوية النفسية ليست مخدرات -أختي الكريمة- المخدرات معروفة، وهي لا تُوصف من قِبل الأطباء، بل يتحصّل عليها المدمنون بطريقة غير شرعية، الأدوية النفسية أدوية لا تُسبِّبُ الإدمان في مُجملها، وآثارها الجانبية قليلة، واستمرار تناولها يعتمد على طبيعة المرض -أختي الكريمة- فأحيانًا معظم الأمراض النفسية تكون في شكل مُزمن، ولذلك يحتاج الشخص إلى أن يستمر في العلاج لفترة من الوقت، وحتى حدوث الانتكاسات لا يعني أن المشكلة في الأدوية النفسية، ولكن المشكلة في طبيعة الأمراض النفسية.

فما عليك إلَّا أن تقابلي طبيبًا نفسيًّا -أختي الكريمة- وهو الذي سوف يُحدد في النهاية بالتشاور معك هل أنت تحتاجين إلى أدوية أو علاج نفسي فقط، فعليك بالذهاب إلى الطبيب النفسي -أختي الكريمة- وهناك طبعًا -للأسف- أشياء سلبية كثيرة تُقال عن المرض النفسي والأدوية النفسية، وأكثرها أشياء غير صحيحة تُقال، ولا تستند إلى حقائق علمية ثابتة.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net