أشكو من آلام في الصدر والكتف وأشعر أحيانا بزيادة ضربات القلب!
2018-11-04 08:16:07 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني منذ شهر من ضيق في التنفس، بمعنى أني أحتاج لأن أتثاءب حتى أتنفس، وآلام في الصدر، ولدي من فترة طويلة منذ سنوات ألم في الكتف الأيسر بسبب عضلة الكتف، أشعر أحيانا بزيادة في ضربات القلب، وعدم انتظام.
بعد ضيق التنفس ذهبت وعملت رسم قلب مرتين وأشعة صدر، وظهرت سليمة، وكشفت عند دكتور، وقال لي بأن قلبي سليم، فهل يستطيع أن يعرف بالسماعة فقط؟ لكني لدي الكثير من الغازات في القولون، كما أن لدي نقصا شديدا في مخزون الحديد في الجسم الفيراتين، وانيميا، حيث أن دمي 10.5.
لدي أيضا طفل أقوم برضاعته، أعاني من نوبات خوف شديدة نظراً لموت أمي منذ عام بسبب مرض ضعف عضلة القلب، وكثيرا ما ينتابني شعور بأني أعاني من مرض في القلب.
لا أعلم ماذا أفعل! حياتي أصبحت كآبة تفكير في المرض، وضيق النفس يسبب لي أزمة نفسية شديدة، تعبت! كما أنني لم أعد متمسكة بصلاتي كالسابق، أثق جداً في موقعكم، وأقضي الكثير من الوقت متابعة لمنشوراتكم.
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن لألم الصدر أسبابا كثيرة، ومن أهمها:
آلام المعدة إذ يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدرعند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة، ومضادات الحموضة، والحمية المناسبة، كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر، وخاصة بعد السعال لمدة طويلة.
وتترافق هذه الحالة مع سعال وحرارة، وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر.
وأيضا يمكن للآلام الناتجة عن تعب عضلات الصدر أو الشد العضلي في عضلات الصدر أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات، ويمكن لأمراض الصمامات القلبية كذلك أن تسبب آلاما في الصدر.
وإن الألم الناتج من نقص التروية القلبية عادة ينتقل للكتف الأيسر، أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة، ويترافق أحيانا مع دوخة، وتعرق، وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.
وبالنسبة لحالتك؛ فإن غازات القولون، وفقر الدم، والإرضاع، وكذلك الشدة النفسية التي تعانين منها حاليا، يمكن أن تكون من العوامل المسببة للأعراض التي تعانين منها؛ لذا يمكنك حاليا علاج الحالة بالمسكنات بصورة مؤقتة، وفي حال عدم التحسن يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج.
ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.