ما سبب اصفرار البول ورائحته الكريهة؟
2018-11-22 07:22:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من اصفرار لون البول، وأحيانا يكون غامقا وبه رغوة، ورائحته قوية، فراجعت الطبيب، وعملت تحليل البول، وتحليل كرياتينين ويورك أسيد في الدم، وكانت طبيعية، وأخبرني بأني بخير.
بعد يومين أكلت تونة وسردين، وخلال التبول وجدت رائحة التونة نفاذة في البول، علما أني لم أكن أشتكي من هذه الحالة من قبل، وكان أيضا لون البول طبيعيا من قبل.
آسف على الإطالة، ولكن أريد النصيحة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أحب أن أطمئنك بأنه طالما أن فحوصاتك للبول ووظائف الكلية طبيعية، فإن ما تذكر من تغير في لون ورائحة البول قد يكون راجعا إلى أن البول عندك يكون مركزا جدا.
تنشأ هذه الظاهرة في حالتين، الأولى منهما: تكون نتيجة لعدم شرب كمية كافية من السوائل، فلذلك فإن الكلية تلجأ إلى الاحتفاظ بأكبر كمية ممكنة من السوائل في الجسم، وتسمح بخروج أقل كمية من السوائل أو الماء في البول؛ مما يؤدي إلى تركيز المواد المخرجة فيه، مما يؤدي إلى حصول ما تشير إليه من تغير في لون ورائحة البول، وكما تعلم فإن الكلية تعتبر من أعضاء الجسم المشهورة في إخراج المواد الفائضة عن الحاجة والكيماويات المختلفة التي يتناولها الإنسان، وأشهر مثال على هذه الوظيفة الأخيرة هي عند تناولك لبعض الأدوية، وبخاصة المضادات الحيوية فإن رائحتها تكون نفاذة وظاهرة في البول، وبنفس الدرجة فإن هناك بعض العقاقير والكيماويات التي يؤدي تناولها إلى تغير لون البول أيضا.
أما الحالة الثانية لما تصف: فإنها تكون ناتجة عند تعرض المريض للتورم في الأرجل وسائر أعضاء الجسم الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، وبخاصة أدوية علاج الضغط والقلب، والتي تؤدي إلى احتفاظ الجسم بالسوائل، أو ما يعرف بالتورم، ويرجع ذلك إلى عدم مقدرة الكلية على التخلص من هذه السوائل، لأنها تتجمع في أنسجة الجسم وخارج الدورة الدموية، مما يقصيها عن الوصول إلى الكلية، ومن ثم من إخراجها في البول.
ومما تقدم من إيضاح فإنني أستبعد الأثر الأخير، أو تورم الجسم، وذلك نسبة لصغر سنك وعدم شكواك من أمراض أو أعراض أخرى، وببساطة لو أنك أكثرت من شرب السوائل -وهو بالمناسبة ما تنصح به كل الأوساط الطبية- فإن لون ورائحة البول ستعود إلى طبيعتها بسرعة.
دمت -يا عزيزي- على أتم الصحة والعافية.