ما هي أكثر وأهم الأعمال التي تزيدني قربا ورضا من الله؟
2018-11-19 05:38:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
حقيقة نعم الله علينا متعددة وكثيرة، ولا يمكننا نكرانها، ومحاولتي اليومية لشكرها بمضاعفة الجهد من: إحسان للوالدين، والطاعات والصدقات، وصيام التطوع، ودائما أحس بنقص، وأني لم أوفِ حق الله، فما دعوت الله إلا وكان معي.
أريد منكم توجيهي أو نصحي على أكثر وأهم الأعمال التي تزيدني تقربا ورضا من الله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نحمد الله تعالى الذي أعانك وجعلك من عباده الصالحين ويسر لك ذلك.
- وأما الأعمال التي تزيدك قربا من الله فمن أعظمها ذكر الله تعالى بشموله من: إقامة الصلاة، وترك ما حرم الله، وقراءة القرآن الكريم، والذكر تسبيحا وتكبيرا وتحميدا وتهليلا؛ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ. قَالُوا: بَلَى، قَالَ: " ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى). فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. رواه الترمذي.
- ومن الأعمال الفاضلة الإحسان إلى الآخرين من محتاجين والفقراء وذوي الحاجات، قال ابن القيم: "فإنَّ الإحْسَان يفرح القلب، ويشرح الصَّدر، ويجلب النِّعم، ويدفع النِّقم، وتركه يوجب الضَّيم والضِّيق، ويمنع وصول النِّعم إليه".
- ومن الأعمال الفاضلة أيضا المحافظة على الصلاة في وقتها مع الجماعة، فعن عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط). رواه مسلم.
ثم اعلم -أخي الكريم- أن الأعمال الصالحة تكون أكثر أجرا وأكثر ثمرة إذا أحسن فيها صاحبها على ما يوافق الشرع، ويكون العمل خالصا لوجه الله تعالى، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ)[سورة هود(7)]. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: أخلصه وأصوبه. قيل يا أبا علي: ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا، لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: أن يكون لوجه الله".
كما أن زيادة أثر العمل الصالح أن تكون شاكرا لله ممتنا له؛ لأنه هداك ووفقك، وأن لا تعجب بعملك.
وفقك الله لمرضاته.