ضيق التنفس يعيقني عن النوم، ما العلاج المناسب للتخلص من تلك الحالة؟
2018-11-26 05:06:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ فترة ليست بالقليلة من ضيق بالتنفس، هذه الحالة تأتيني أحيانا عدة مرات خلال اليوم، وأحيانا في الليل فقط، على مدار اليوم يخرج بلغم بكميات كبيرة، وأحيانا يخرج البلغم على هيئة كرات صغيرة صلبة وشفافة، ذهبت إلى طبيب أمراض صدرية منذ قرابة السنة، وقال لي: أنني لا أعاني من أي نوع من حساسية الصدر دون عمل أي أشعة، فقط بالكشف عن طريق السماعة، وقلت له: إنني أستخدم الفنتولين لأنني لا أستطيع التنفس، ونصحني بالتوقف عن أخذ الفنتولين لأنه يسبب رعشة باليد، وأنا لست بحاجة له، وأعطاني بخاخ للأنف بيكلو وحبوب لحساسية الأنف حيث أعاني دائما من عطس وانسداد في الأنف.
قال الطبيب: احتمال أن يكون سبب ضيق التنفس حساسية الأنف، داومت على العلاج لفترة ولكن دون جدوى، ثم عدت مرة أخرى للفنتولين لأنه يأتيني أحيانا ضيق تنفس شديد جدا وخاصة أثناء النوم، ولا أستطيع أن أستكمل نومي لساعات بسبب هذه الحالة.
حالة ضيق التنفس أحيانا تبدأ بالكحة، ثم يبدأ ضيق التنفس، وأحيانا يبدأ بالعطس، لكن غالبا يكون بالكحة، وأشعر بحكة في منطقة الذقن والحلق وصوت صفير.
ملحوظة أخيرة: أعاني من كسل الغدة الدرقية، وآخذ لها التروكسين.
شكراً جزيلاً لكم، ووفقكم الله لما فيه الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية وطالما أن لديك حساسية في الأنف، وتأخذ لها بخاخ كورتيزون موضعي فليس من المستغرب أبدا أن يكون لديك حساسية قصبية، وهي نوع من أنواع الربو، وقد لا تكون شديدة بحيث أنها مجرد تخريش لمخاطية القصبات، ولا تصل لحد التشنج القصبي الذي يمكن تمييز صوت الصفير الناتج عنه بالسماعة الطبية, حيث تتظاهر الحساسية القصبية بالسعال وضيق التنفس خاصة الليلي.
أشير هنا إلى أنه صحيح تماما أن علاج حساسية الأنف يفيد في التخفيف كثيرا، أو إزالة الحساسية القصبية (الصدرية) وعليه فلا بد من علاج الأنف ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية ربما بشكل دائم، مع الانتباه للوقاية من عوامل التحسس، والتي تتضمن عادة العطور الثقيلة والغبار وكثير من المواد الكيماوية مثل الكلور والديتول.
استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (مثل فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) لا بد أن يتم بالطريقة الصحيحة وإلا فلن تأخذ الفائدة منها وهي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم بوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, تكرر الطريقة ذاتها للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا، طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
وبالتزامن مع هذا العلاج لا بد من علاج الحساسية القصبية (إن لم يكن علاج الأنف كافيا للتخلص من حساسية القصبات), والعلاج هنا مشابه للعلاج في الحساسية الأنفية حيث أن حجر الزاوية في هذا العلاج هو بخاخات الكورتيزون القصبية الموضعية (مثل فليكسوتايد)، حيث نحرك البخاخ جيدا ونضع فوهته على الفم، ونضغط مع الاستنشاق السريع من البخاخ عبر الفم لداخل الصدر، ونحبس التنفس لثوان للسماح لمخاطية القصبات بامتصاص الدواء, الاستعمال الصحيح يسمح للقصبات بالاسترخاء، وينهي التخريش القصبي الناتج عن الحساسية، وبالتالي السعال والمخاط والبلغم، كما يوجد العديد من العلاجات الفموية المضادة للتحسس (لوراتادين, سيتريزين, فيكسوفينادين).
بخاخ الفنتولين يستخدم عند الحاجة فقط في حال ضيق التنفس، عكس بخاخات الكورتيزون القصبية الموضعية التي يمكن استخدامها بشكل وقائي وشبه دائم، ولا علاقة لقصور الدرق بالحساسية القصبية أو الأنفية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.