خطورة داء الفقاع وسبل علاجه

2005-07-10 11:59:34 | إسلام ويب

السؤال:
عندي مرض داء الفقاع، منتشر في منطقة الفم، بدأ المرض منذ سنتين ولكن لم يعرف نوعه إلى الآن، فما هو علاجه؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

ليس كل اندفاع فقاعي على الجلد يسمى داء الفقاع.

التشخيص يتم عن طريق أخذ عينة جلدية بيد أخصائي للفحص المجهري النسجي، وبالومضان المناعي الذي يؤكد التشخيص أولاً ويحدد نوع الفقاع ثانياً.

إن ثبت أن ما عندك هو مرض الفقاع؛ فيجب عندها عدم التساهل في علاج ومتابعة المرض؛ لأنه ليس من الأمراض اليسيرة أو الأمراض سهلة العلاج، وأنتِ مضطرة للمتابعة مع أخصائي أمراض جلدية بشكل دوري ومنتظم، وأخذ العلاج، وإجراء بعض التحاليل من فترةٍ لأخرى.

قبل عصر الكورتيزون كان هذا المرض من الأمراض المميتة، ولكن -ولله الحمد- بعد عصر الكورتيزون وبدائله ومعدلات المناعة انخفضت نسبة الوفيات بشكل كبير، وأكرر: الأمر لا يحتاج إلى تساهل، بل جدية كاملة في المتابعة عن قرب مع أخصائي.

بشكل عام: يجب أخذ الكورتيزون بجرعةٍ عالية نسبياً، وتحت إشراف طبيب، وعند اختفاء المرض تماماً يبدأ الطبيب المعالج بتخفيض الجرعة تدريجياً وفق أصول معينة، ولكن العلاج لا يوقف تماماً، وقد يُستطب أخذه لسنوات، وإن السرعة في تخفيض الجرعة قد تؤدي إلى زيادة المرض أو تدهور الحالة، أو عدم الاستجابة حتى للجرعة المضاعفة للكورتيزون.

هناك مُعالجات أخرى قد تُعتبر مساعدة أو بديلة أو نشاركها مع الكورتيزون، ومنها المضادات الحيوية كالاريثرومايسين، أو استعمال مثبطات المناعة، مثل (الإميوران)، ولكن كل ذلك تحت إشراف طبيب متخصص.

من العلاجات الحديثة والمفيدة جداً -ولكن الغالية وغير المتوافرة في كل البلدان- إعطاء الغلوبيولينات المناعية بالوريد (Iv immunoglobulin )

ختاماً: يجب تأكيد التشخيص، وأخذ الخزعة الجلدية والومضان المناعي، ومتابعة الحالة بإخلاص تحت إشراف طبيب متخصص، وأخذ جميع الأدوية، ومتابعة ذلك في مركز متخصص أو مع طبيب متخصص للإشراف على المرض والعلاج، مثل الكورتيزون والمضادات الحيوية، والمعدلات المناعة أو الغلوبيولينات المناعية، أو التحاليل اللازمة للمتابعة.

شفاك الله وعافاك.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net