أعاني من قلق وتوتر، فهل ستسمر هذه الحالة؟
2018-12-24 09:25:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني منذ فترة من توتر مرضي وأعالج منه منذ سنين طويلة (مع دكتور كبير ومحترم، لكن للأسف غال جدا ومشواره صعب) والحالة قلت كثيرا بفضل الله؛ لأنها عندما تأتيني أحس بخنقة قوية جدا، والدنيا تكون صغيرة في عيني، وأحس أني يمكن أن أموت نفسي من صعوبتها، كنت آخذ سيبراليكس مع دواء آخر نسيت اسمه منذ سنين، ثم تركت الذهاب للدكتور وأصبحت أخذ السيبراليكس من نفسي، لكني غير منتظم فيه، حاليا أتناوله عندما تأتيني الحالة.
السؤال: هل سأظل على هذه الحالة دائما؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تعطنا تفصيلات كثيرة للحالة التي تعاني منها حتى نستطيع أن نوضح لك مآلات هذه الحالة، ولكن على أي حال: طالما تحسَّنت بدرجة كبيرة، فهذا فأل طيب، وطالما أصبحت فقط تعاني من أعراض قلق وتوتر من وقتٍ لآخر، فأيضًا هذا طبعًا شيء طيب.
الذي أريد أن أنبهك إليه - أخي الكريم - هو أن السبرالكس لا يستعمل عند اللزوم، وليس له أي فائدة إذا استعمل عند اللزوم، السبرالكس علاج تراكمي، يأتي مفعوله إذا استمرَّ في تناوله الشخص لفترة مستمرة، أي عندما مثلاً تبدأ السبرالكس يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، ويبدأ بإحداث نتائج طيبة بعلاج الأعراض التي تعاني منها خلال شهر ونصف إلى شهرين، فليس له أي فائدة إذا استُعمل عند اللزوم، بل يجب تركه، ليس كالمهدئات الأخرى مثل مضادات البنزوديزبين التي يمكن أن تستعمل عند الحاجة فقط، السبرالكس هو علاج، ولكي يأتي مفعوله لابد من الاستمرار في تناوله بصفة مستمرة ولفترة مُعيَّنة.
طبعًا طالما أنت تحسَّنت فمعنى هذا أن هذه الأعراض في طريقها للزوال، فليس هناك مرض يدوم إلى الأبد، قد تذهب الأعراض وتأتي انتكاسات، ولكن بالعلاج المنتظم يمكن السيطرة على المرض سيطرة كبيرة، وأن تعيش حياة مستقرة وطيبة.
وفقك الله، وسدد خطاك.