كيف أقنع خطيبتي أني مناسب لها؟
2019-06-16 05:58:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم .
تقدمت لفتاة ذات دين وخلق لا تزال في بداية مرحلة دراستها الجامعية، في حين أنني أنهيت دراستي العليا، ولديها طموح لإتمام الدراسات العليا، مبدئيا قبلت بي، لكن بعد مناقشة أهداف كلا منا وطموحاته تبين لها أننا غير مناسبين لبعضنا، وأن أهدافنا قد تتعارض.
حاولت طمأنتها بأني سأسعى جاهدا لمساعدتها في تحقيق أهدافها وما تسعى إليه، لكنها أخبرتني أنها فكرت مليا في الأمر واستخارت ولم ترتح للأمر.
أريد أن أعرف إذا ما كان عدم انشراح الصدر بعد الاستخارة دليل على أن الأمر ليس فيه خير؟ وكيف السبيل إلى طمأنتها وإقناعها أن التفكير في أهداف بعيدة ليس وقته الآن، وأن المهم هو الاتفاق على أمور حياتنا؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نصر الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل - في موقعك، ونشكر لك التواصل والاهتمام، ونحيي حرصك على صاحبة الدين ومجيئك للبيوت من أبوابها والتقدّم لطلب يدها من أهلها، ونسأل الله أن يسهّل أمرك، وأن يُقدّر لك الخير، وأن يُحقِّق لك مرادك وأملك.
الفتاة المذكورة ومن في سِنّها قد يصعب عليهن تحديد ما فيه الخير، وهنا يأتي دور العقلاء من أهلها والفاضلات من محارمك ومن قريباتها وصديقاتها، وعليه فنحن نقترح عليكما إعطاء أنفسكما مزيدًا من الوقت لإجراء حوارات ومشاورات، فالقرار الناجح لا بد من النظر فيه لكافة الجوانب والزوايا، ولا بد من النظر في البدائل وفي مآلات الأمور، وعلى الفتاة أن تُدرك النعمة التي حصلت عليها مجيء مَن يطرق بابها راغبًا في دينها، ونحن في زمان يقل فيه عدد من يطلب الحلال ويأتي للبيوت من أبوابها.
وقد أحسنت بطمأنتها بأنك سوف تعاونها على تحقيق أهدافها العلمية، واجتهد في إزالة ما في نفسها من المخاوف، واطلب من أخواتك والعاقلات التواصل معها لاستكشاف ما يدور في خُلدها وللمساهمة في إقناعها.
أمَّا بالنسبة للشعور الذي حصل لها بعد الاستخارة فلا يلزم أن لا يحصل بعد الاستخارة ضيق أو عقبات، ولا مانع من تكرار الاستخارة، ومن الضروري أن ننبّه إلى أن بعض الناس يُحدد ما يُريد ثم يستخير فيتأثّر بما قرَّره مُسبقًا، بل إن مكان الاستخارة هو عند حصول الحيرة، وعدم وضوح جانب الخير، والاستخارة طلب الخير ممَّن بيده الخير، وينبغي أن تتبعها استخارة وتأملّ ونظر.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونأمل أن تفوز بموافقتها، ونسأل الله أن يجمع بينكم في الخير وعلى الخير.
نكرر الترحيب بك، ونسأل الله أن يوفقك.