أتناول دواء (اللسترال) وأصاب بالهوس فبماذا تنصحونني؟
2019-02-26 05:24:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
جزاكم الله كل خير، ورضي عنكم.
أعاني من حالة قلق شديدة، واكتئاب، ورهاب وهلع، استخدمت (اللسترال 50) للقلق والاكتئاب والهلع،
لكنه يدخلني في مرحلة الهوس، بمعنى أنه يزيد الاندفاعية وكثرة الكلام، وأحلام اليقظة، ثم تنقلب إلى مرحلة الاكتئاب مرة أخرى، علما بأني لا أشعر بالهوس البسيط هذا إلا بعد تناول مضادات الاكتئاب.
سؤالي: ما هي جرعة التي لا تسبب الدخول في الهوس البسيط هذا؟ وهل لا يجوز تناول اللسترال وحده دون دواء إضافي؟ وهل اللسترال مفيد للقلق والاكتئاب ونوبات الهلع؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليست هناك جرعة مُحددة تُسبِّبُ نوبات الهوس، طالما أن نوبات الهوس تحصلُ أو تأتي بعد استعمال السيرترالين – أو اللسترال – فعليك تجنّبه – أخي الكريم – لأن الجرعة القليلة قد تُحدث نوبات الهوس، ويجب أن تذهب إلى طبيب ليتم تشخيصك: هل تُعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثالثة أم لا؟ لأن نوبات الهوس هنا تأتي بعد استعمال مضادات الاكتئاب، وأحيانًا طبعًا الهلع والقلق يكون جزءًا من نوبة الاكتئاب، وإذا كنت تعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثالثة فيجب تجنب مضادات الاكتئاب – أخي الكريم – وأن تتعالج بمثبِّتات المزاج؛ لأنها هي التي تُعالج حتى الاكتئاب الذي يأتي في الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.
لذلك يجب عليك – كما ذكرتُ – أن تقابل طبيبًا نفسيًا ليصل إلى التشخيص النهائي، إذا كنت تعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثالثة فعليك بتجنُّب مضادات الاكتئاب، والعلاج بمثبتات المزاج، وقد يفيدك أيضًا العلاج السلوكي المعرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.