أمي مصابة بالزهايمر، فكيف أتصرف معها؟
2019-02-26 05:18:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أمي مصابة بالزهايمر، تنسى كثيرا، وبعد صلاة العشاء يوميا تصر على أن تحضر وجبة العشاء لأبي المريض بداء باركنسون، مع آثار ما بعد الملاريا، وتصر إصرارا شديدا على إحضار العشاء وهو غالبا كوب من الزبادي، وموعد جرعته العلاجية ليس قريبا بل يكون أمامه ساعات طويلة. وهي تتناول أمبريد 50 وكالسيترون وألفا وبريجدين ايبكس 100.
أفيدوني، ماذا أفعل معها غير الدعاء؟ فهي مع إصرارها توترني توترا شديدا، ولا أدري ماذا أفعل معها؟ هل أعطيها ريمرون؟ وما هي الجرعة المناسبة ووقتها؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كان الله في عونك، طبعًا مرض الزهايمر من الأمراض التي لا علاج لها في الوقت الحاضر، والشخص الذي يُصاب بهذا المرض يحتاج إلى رعاية خاصة، وأهله يعانون من هذه الأشياء.
ولكن – أخي الكريم – هناك بعض العلاجات التي على الأقل تُوقف التدهور من هذا المرض، لا تُعيدُ الذاكرة، ولكنها تُوقف التدهور السلوكي المصاحب لمرض الزهايمر، وهذه الأدوية موجودة، ومن بينها الـ (ميمانتين/ Memantine) عشرة مليجرامات، والـ (دونيبيزيل/ Donepezil) خمسة ميجرامات، يستعمل عادةً ليلاً، واحد من هذين الدوائين يُستعمل ليلاً على الأقل لمدة شهر، وإذا لاحظتَ هناك تحسّنا بسيطا فيجب أن تستعمله الوالدة لشهرين آخرين، وبعد ثلاثة أشهر إذا شعرت بأن هناك تحسُّنا واضحا في سلوك الوالدة فبعد ذلك يجب الاستمرار في الدواء إلى ما لا نهاية، هذا من ناحية الزهايمر.
أما الـ (ميرتازبين) فهو مساعد في النوم، ومُهدئ، وليس له آثار جانبية، فيمكن استعماله ليلاً، وجرعته 15 مليجراما، ويمكن استعماله مع الأدوية التي ذكرناها – أخي الكريم – لا تعارض بينها.
أمَّا بقية الأدوية التي تستعملها الوالدة فأرى أنها لا فائدة منها كبيرة.
وفقك الله وسدد خطاك.