أعاني من إسهال بعد الأكل، وقد جربت أدوية كثيرة ولم تفدني!
2019-03-13 08:42:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة 2379786، أخذت حبوب خميرة البيرة ليومين، لكنها سببت لي انتفاخا وألما وتركتها، ذهبت إلى طبيب آخر لمعرفة سبب الإسهال بعد الأكل والانتفاخ، عمل لي تحاليل لأنزيمات الكبد، فكانت سليمة، وللمناعة وكانت إيجابية الحمد لله، فعمل لي منظارا للمعدة، ولا يوجد أي تقرحات والحمد الله، وأخذ عينة للزرع تبين بعد أسبوعين النتيجة، فظهر التهاب بسيط في المعدة، ولا يوجد تحسس من القمح، لكن كان عندي تحسس من الحليب، لكن عندما أخذت التحليل للدكتور قال تعانين من جرثومة في المعدة، فأعطاني دواء لمدة شهر، تحسنت على حالتي، وتوقف الإسهال، وقال بعد أسبوعين من ترك الدواء تأتين لعمل تحليل للتأكد من وجود الجرثومة عن طريق النفخ، وعملت التحليل وكان التحليل نظيفا ولا وجود للجرثومة.
هذا كان وضعي وتحسن، لكن تأتيني نوبات إسهال كل أسبوع، وعندما آخذ لبروميد أتحسن بعد يومين من ذهابي للطبيب، ابني تعرض لحرق بيده وتوترت ورجع لي الإسهال بعد الأكل، تأزمت نفسيتي من كثر العلاجات والأدوية، كل الأدوية كانت وقتية، يعني اليوم التي آخذها أتحسن وتختفي أعراض الإسهال بعد الأكل والانتفاخ، وأكثر شيء ارتحت عليه هو اليبروميد، لكن عندما أترك العلاج ترجع حالتي!
تعبت كثيرا وأخذت دوسباستالين واليبراكس وارتحت عليها، لكن أخاف من تأثير الأدوية على المدى البعيد، ولا أعرف ما الأدوية التي تفيدني، علما أن الإسهال لا يوقظني من النوم ولا يحتوي دم.
هل اليبروميد عادي أخذه أوقات طويلة؟ وكم المدة؟ علاج الدكتور الأخير كان حبوب فيتامين D وحبوب vita colon Relief، وحالتي هذه منذ 8 أشهر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
vita colon Relief عبارة عن بروبيوتيك probiotic أو بكتيريا نافعة، وهذا ما نصحنا به في الاستشارة السابقة، وهو يساعد على عمل توازن البكتيريا في القولون بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة، مما يساعد في علاج القولون أو نوبات الإسهال التي تحدث مع التوتر والقلق.
ويفضل أن يتم عمل فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وهرمونات الغدة T3 & T4؛ لأن النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية يؤدي إلى تكرار الإسهال، كما يؤدي إلى الخفقان وتسارع نبض القلب، كما أن كبسولات فيتامين D مهمة جدا لحيوية المفاصل والعظام، ولذلك يمكنك الاستمرار في تناولها خصوصا إذا كانت الكبسولات اليومية التي تمثل الاحتياج اليومي.
كما أن حالة التوتر والقلق التي ربما تعيشين بها ومعها تؤدي إلى نوبات الإسهال، وعليك الإكثار من تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان، والخبز الأسمر، وخبز الشعير، والبعد عن الدهون، والمقليات، وإعادة تحليل البراز للتأكد من عدم وجود أكياس الأميبا والجارديا والديدان.
كما أن حبوب Duspatalin أو mebeverine hydrochloride تعمل على ارتخاء عضلات القولون، وتقليل الحركة الدودية للأمعاء والقولون، مما يمنع تكرار الإسهال، وهو دواء آمن يمكن تناوله لعدة أشهر دون الخوف من حدوث مضاعفات جانبية.
مع أهمية التعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة دون الشبع وفوق الجوع؛ لأن حالة الشبع تؤدي إلى ما يعرف بالانعكاس المعوي القولوني gastrocolic reflex، ومعناه أن دخول أي كمية طعام إلى المعدة يرسل إشارة عصبية إلى القولون تأمره بالتفريغ، وهذا الانعكاس العصبي نجده عند من يعانون من التوتر والقلق المستمرين، كما ننصح بالإكثار من اللبن الرائب أو اللبن الزبادي، وسلطة الفواكه خصوصا في العشاء، ثم العودة إلى الكتابة لنا إذا رغبت في ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.