هل أدوية كارمابازبين وتجراتول لها تأثير على الرضيع؟
2019-03-19 08:24:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز أحمد عمر: لقد راسلتك بخصوص الموضوع وأجبتني مشكوراً باستشارة رقم 2398104 واستشارتي بشكل مختصر هي: اضطراب تقلب المزاج عند زوجتي؛ فعلى سبيل المثال تبدأ المشكلة عند تغيير ملابس أطفالها، فيتقلب مزاجها بين الغضب والعصبية والعتاب، والضيق، والتقصير والهدوء والانشراح.
كل هذا خلال يوم أو يومين، وأحياناً تستمر سوية هادئة نوعاً ما لمدة أسبوع بدون هذا التقلب، علماً بأنها أحياناً تعترف بضيق الصدر والكآبة، وليس لها حيلة في ذلك، وأحياناً أخرى تراه أمراً طبيعياً ولا تريد الخوض فيما تمر به.
سؤالي: هل دواء مثبت المزاج (كارمابازبين) أو (التجراتول) له تأثير على الرضيع؟ وهل يمكن تناوله لمدة محددة؟ وهل له آثار ومضاعفات سلبية؟ وهل تقلب المزاج بهذه الحالة يمكن علاجه أو الحد من تطوره؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقلب المزاج عند زوجتك قد يكون له أكثر من تفسير، والتفسير الأقرب هو ضغوطات الحياة التي تعيشها، وبالذات تربية الأطفال، تربية الأطفال الصغار – أخي الكريم – دائمًا تشكل ضغوطًا عند المرأة، وبالذات إذا كانوا في أعمار متقاربة ومشاكلهم كثيرة، فهذا يُشكّل ضغطًا عليها، وبالذات إذا كانت هي أيضًا تعمل، أمَّا إذا كانت ربَّةُ منزل فهذا يُخفف كثيرًا من الضغوط النفسية، وعليك – أخي الكريم – أن تساعدها بقدر المستطاع في هذا الشأن، فهذا يُخفف عليها كثيرًا.
وطبعًا هي لأنها تحت ضغوط نفسية ولا تعاني من مرض نفسي مُحدد فلذلك تأتيها فترات تكون فيها مستقرة – كما ذكرتَ – وتعلم ما تفعله وتشعر بالحزن، لأنها لا تقدر أن تسيطر عندما يكون الضغط عليها شديدًا أخي الكريم.
هناك عدة علاجات لتقلُّبات المزاج، وأحيانًا يُقال أن تقلُّب المزاج قد يكون إذا كان ناتجًا عن الضغط والاكتئاب، فيستحسن أن يُعطى مضادًا للاكتئاب، أمَّا إذا كانت تقلُّبات المزاج سريعة وتتراوح بين مزاج سيئ ومزاج حسن فهنا تكون فائدة الـ (كاربامزبين) أو الـ (تجراتول)، وطبعًا يمكن أن يؤخذ أثناء الرضاعة، التجراتول مشكلته الرئيسية في الحمل، وبالذات في الثلاثة أشهر الأولى، ولكن يمكن أن يؤخذ في مدة الرضاعة، ويمكن أن يؤخذ لفترة محدودة، عدة أشهر، ومن آثاره الجانبية الأخرى هو حدوث طفح جلدي عند بعض الناس، يكثر حدوث الطفح الجلدي مع التجراتول، وأحيانًا أيضًا يكون مُهدئًا لبعض الناس، يحسُّون بالنوم والنعاس بعد استعماله.
نعم – كما ذكرت – تقلُّب المزاج يمكن علاجه بالتجراتول، ولكن إذا كان ناتجًا عن ضغوط نفسية فالعلاج الأفضل هو العلاج النفسي، العلاج النفسي الدعمي يساعد زوجتك – كما ذكرت – على الغلب على هذه الضغوطات، من توفير معينات بقدر المستطاع، معينات مثلاً في حياتها، أخذها والأسرة (الأطفال) في ترفيه مثلاً، كل هذا يُخفف عنها -أخي الكريم- وبهذه الطريقة يمكن علاج تقلُّبات المزاج، ويمكن أن تنتهي نهائيًا.
وفقك الله وسدد خطاك.