كيف أوفق للزواج بين صديقتي وأحد أقربائي؟
2019-03-19 09:38:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أرغب في استشارتكم في مدى نجاح السعي لتزويج أحد أقربائي من صديقتي، نظرا لما أراه من تقارب بينهما في الثقافة، وكلاهما معروف عنه الاحترام والتدين والطيبة، مع اختلاف المحافظات، فكل منهما من مدينة مختلفة.
كما أن أهل الطرفين على دين وأخلاق عالية، وأرى أن أخت قريبي تشابه جدا صفات صديقتي، فآمل أن يتصادقوا فتكون الأخت عاملا في التقارب عند المشاكل -لا قدر الله-.
أريد طرقا للسعي لذلك دون أن يتسبب ذلك في تفرق أو إحراج من جهه القرابة، أو من جهه الصديقة، هل أخفي كون المتقدم من أقربائي؟
علما بأنني لن أنزعج إن رفض أحدهم الطرف الآخر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أزهار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
عليك أن تتحاوري مع هذه الأخت بشكل عفوي، فإن جاءت الفرصة السانحة للكلام عن الزواج فتكلمي معها، وتعرفي هل هي مخطوبة أم لا؟ فإن كانت مخطوبة فلا داعي أن تتكلمي معها بموضوع قريبك؛ لأنه لا يجوز أن يخطبها على خطبة من سبقه، وأما إن كانت غير مخطوبة فتبيني منها ما الصفات التي تريدها في شريك حياتها، فإن كانت هذه الصفات متطابقة مع ذلك الشخص، أو أقنعتها بالتنازل عن بعض الصفات التي يندر وجودها؛ لأن أهم الصفات أن يكون صاحب دين وخلق، ثم ينظر في الصفات التي تكون من عوامل الاستقرار والمحبة بين الطرفين.
الخطوة الثانية: هي أن تتواصلي مع أخت هذا الشخص لإقناعه بأنه توجد فتاة ذات مواصفات، وتذكر له صفاتها حتى يقتنع بها، فإن اقتنع فعليك بالخطوة الثالثة.
الخطوة الثالثة: بعد أن تأكدت بأن الطرفين يرغبان في بعضهما فأخبريها أنه يوجد شخص يريد يتقدم لها ثم صفيه لها وكأنك لم تحاوريها من قبل، فإن وافقت فأخبريها من هو، فإن وافقت فاجعلي أخت الشخص تتواصل معها، ومن ثم التحرك نحو إكمال الإجراءات مثل الرؤية الشرعية والاتفاق على المهر.
لا بد أن تكوني على يقين أن الزواج رزق من الله يسير وفق قضاء الله وقدره، فإن كانت هذه الفتاة من رزقه فسوف يتم الأمر، وإن لم تكن فمهما بذلتم من جهد فسوف تبوء بالفشل.
ابذلوا الأسباب واحتسبوا الأجر عند الله سبحانه، فإن تكللت بالنجاح أو لم تنجح فلكم الأجر والمثوبة من الله تعالى؛ لأن الأعمال بالنيات.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين القلوب، وأن يكتب لك الأجر إنه سميع مجيب.