الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما ذكرته من أعراض في هذه الاستشارة هو مزيج من أعراض الاكتئاب النفسي والقلق والتوتر، والعلاج الذي تستعمله الآن (سيردولكت) هو دواء في الأصل مضاد للذهان، إذًا لا يعالج الاكتئاب النفسي أو القلق، أمَّا (اركاليون) فهو منشّط ومنبِّه للذاكرة، أيضًا لا يعالج الاكتئاب النفسي ولا القلق - أخي الكريم - .
فإذًا تحتاج فعلاً إلى دواء يُساعد في علاج الاكتئاب والقلق النفسي، وأفضل مجموعة من الأدوية لعلاج مثل هذه الأشياء هي مجموعة الـ SSRIS، الـ (بروزاك) من فصيلة الـ SSRIS وهو فعّال في علاج الاكتئاب، ولكنه غير فعّال في علاج القلق، ولذلك أنا لا أنصح به. أنصحك إمَّا أن تأخذ (سبرالكس) أو (باروكستين) فكلاهما من فصيلة الـ SSRIS، ولكنهما يُساعدان في علاج القلق بنفس الكفاءة أو الفعالية التي يُعالجان بها أعراض الاكتئاب، فهما أفيد وأفضل لحالتك وللأعراض التي شكوتها - أخي الكريم - إمَّا السبرالكس أو الزيروكسات/باروكستين.
وأيضًا لا تنسَ - أخي الكريم - العلاج النفسي (العلاج السلوكي المعرفي)، فهو مفيد أيضًا في علاج الاكتئاب والقلق.
وأمَّا موضوع الصلاة: عليك الآن الانتظام في صلاة الجماعة، حتى وإن كنت لا تستطيع الخشوع بسبب الاكتئاب، حاول أن تُصلي مع الجماعة - أخي الكريم - وحاول أن تستقطع وقتًا في اليوم - على الأقل - للذكر وللدعاء، وتدريجيًا بإذن الله حاول أن تستمر في قراءة القرآن، ولكن أهم شيء الآن المواصلة في الصلاة، صلاة الجماعة سوف تحمل عنك العبء الذي يحصل لك وأنت تصلي منفردًا من عدم تركيز وعدم خشوع - كما ذكرتَ - حاول أن تدعو دقائق معدودة في اليوم، وحاول بعد ذلك أن ترجع إلى قراءة القرآن، وبإذن الله كل هذه الأشياء تُساعد في علاج الاكتئاب والقلق، وترجع إلى حالتك الطبيعية.
وللفائدة راجع هذا الرابط: (
288014).
وفقك الله وسدد خطاك.