هل السيبراليكس يتسبب في الأفكار الانتحارية؟
2019-03-25 09:54:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا أم لطفلين، مررت بتجربة قلق نفسي، ذهبت للطبيب وشرح حالتي وصرف لي السيبراليكس، وعشت أجمل أيام حياتي -والحمد لله-، وتحسنت بعد الله، وتم ترك العلاج بسبب الحمل، والآن أنا في نهاية الشهر السادس وأصابتني نوبة هلع، ومن بعدها ضيقة في الصدر وقلق بسيط، لدرجة أن ابني الصغير صرخ بوجهي فأخذت بالبكاء، وأصابتني أفكار محبطة وملل.
تواصلت مع طبيبي قال: لا بأس، لديك خياران: إما أن تعودي له أو للعلاج السلوكي، فاشتريت السيبراليكس، ولكن بدأت أتخوف، فقد قرأت أنه يسبب أفكار انتحار، وأتساءل لربما قلقي بسيط فيؤثر علي سلبا ويجعلني مريضة، وأنا أريد أخذه كجرعة وقائية قبل مرحلة الولادة، حتى لا يصيبني اكتئاب نفسي لا قدر الله، فما رأيكم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء، افرحي بهذا الحمل، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وهذا أفضل علاج سلوكي من وجهة نظري، وكوني متفائلة، احرصي على صلواتك في وقتها، الدعاء والأذكار، ووردك القرآني، تأملي وتدبري في الأشياء الجميلة في حياتك هذا هو الأهم والمهم.
أما بالنسبة للدواء فلا بأس في تناوله أبداً، أنت في المرحلة السليمة من الحمل، والسبرالكس دواء رائع جداً ودواء جميل جداً، وما ذكر عن الأفكار الانتحارية هذا نشاهده بالنسبة للذين هم دون 18 سنة، وهذا يحدث من 2 إلى 3% فقط، والأمر هو استجلاب أو ظهور أفكار انتحارية، دون أن يظهر الانتحار لدى اليافعين الذين يعانون من العسر المزاجي والاكتئاب، وهؤلاء معظمهم اتضح فيما بعد أنهم يعانون من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وليس اكتئابا أحادي القطب، أرجو أن تفيدك هذه المعلومة العلمية.
ابدئي السبرالكس بجرعة 5 مليجرام يومياً لمدة 10 أيام، ثم اجعليها 10 مليجرام لمدة شهرين، ثم اجعليها 5 مليجرام يومياً حتى أسبوعين قبل الولادة، وبعد ذلك اجعليها 5 مليجرام يوما بعد يوم حتى الولادة، ثم توقفي عن تناول الدواء، الدواء بسيط وطيب وإن شاء الله تعالى ليس له أي ارتدادات سلبية، والجرعة التي وصفناها لك صغيرة.
أما إذا حدث لك أي نوع من العسر المزاجي أو الاكتئاب في فترة النفاس، فسوف يكون الزوالفت والذي يسمى سيرترالين هو الأفضل بالنسبة لك؛ لأنه دواء رائع ويمكن إرضاع الطفل معه؛ لأنه لا يفرز في حليب الأم، لا تنزعجي لكلامي هذا هذا نوعاً من التحوط الذي وددت أن أذكره لك حتى تكوني مطمئنة.
أسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك ويرزقك الذرية الصالحة، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.