أعيش في الماضي رغم أن المستقبل جيد، فما العمل؟
2019-07-03 05:20:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياتي مستقرة حيث أعمل وراتبي جيد، لكني أعاني من عدم نسيان الماضي، لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية، في داخلي حزن وتعب وتوتر وقلق وخوف دائم، مشتت الانتباه ولا أستطيع أن أنظم حياتي، لا أستطيع النوم من كثرة التقكير، وإذا نمت أنام أكثر من 12 ساعة، ولا أرغب في مقابلة أحد من الأهل والأصدقاء، متبلد الإحساس.
يعتقد الناس أني هادئ ساكت، ولا يعرفون عما يجول في داخلي وكأنه بركان سينفجر من الضيم والظلم، أشعر بضيق يخنقني، ضعيف الشخصية والجميع يتحكم بي، ولا أثق في نفسي ولا أجيد الكلام مع الناس، انصحوني، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونؤكد أن شعورك المذكور هو البداية الصحيحة لصلاح الأحوال، فاستعن بالكبير الكريم المتعال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال وأن يحقق لك في طاعته السعادة والآمال.
لقد أسعدنا قولك في البداية وأفرحنا حمدك لربنا الحميد، وثق بأن شكرك للشكور هو الذي سوف يجلب لك المزيد، أما بالنسبة للماضي الأليم فاحمد الله الذي أخرجك منه وفتح عليك أبواب الفضل والخير، وإذا ذكرك الشيطان بما كان فتعوذ بالله منه واشتغل بذكر وشكر من وفقك وأنقذك، واعلم أن ذلك مما يغيظ عدونا الشيطان الرجيم.
وهذه وصيتنا لك:
1- بتقوى الله.
2- كثرة اللجوء إليه.
3- النظر إلى المستقبل.
4- عدم التمادي مع ذكريات الماضي.
5- الاشتغال بالذكر قبل النوم والنهوض مباشرة بعد الاستيقاظ مع ضرورة المحافظة على الصلاة في وقتها وفي جماعة.
6- لا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا، ولكن ردد بلسان أهل الإيمان قدر الله وما شاء فعل، واعلم أن لو تفتح عمل الشيطان وهم الشيطان أن يحزن أهل الإيمان، ولكن البشارة في قوله سبحانه (وليس بضارهم شيئاً).
7- الثقة بأن ما قدره الله وما يقدره الله هو الخير، وأن الرضا بالقضاء والقدر هو باب السعادة الأكبر.
8- لا تهرب من الأقارب ولا من الأصحاب واحرص على مصادقة الأخيار.
9- تجنب الوحدة فإن الشيطان من الواحد وهو من الأثنين أبعد.
10- استمر في التواصل مع موقعك.
11- اكتشف قدراتك التي وهبها لك الوهاب، واشغل نفسك بالمفيد.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.