كيف أتخلص من توتر تعرضت له منذ طفولتي؟
2019-03-28 10:03:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
بداية سأذكر موقفا حصل لي في طفولتي أظنه السبب في ما أنا عليه الآن، كنا في حفل زواج فطلبت أمي مني أن أسلم على بعض أقاربنا فسلمت عليهم وأنا جالسة على كرسي، عندها صرخت أمي علي أمامهم وطلبت مني أن اقوم وأسلم، عندها توترت وانحرجت، وازدادت ضربات قلبي، ولم أعد أعي ما حولي لدقائق، وإلى الآن كلما كان هناك تكلم أو حضور وسط جماعة تصيبني الأعراض التي حصلت لي في طفولتي، حتى الكلام العادي لا أقدر أن أتكلم به أمام أحد.
أرجو أن تدلوني على طريقة أُبطل بها أثر ذلك الموقف لأنني تعبت، علما أنني لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، ولا شراء الأدوية لظروف مادية، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريحانة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
موقف عادي في الطفولة تحول إلى هذا الرهاب أو الفوبيا الاجتماعية من هذا الموقف، وهو إحساسك بالحرج وأنت طفلة لما بدر من والدتك، وإلا لكان الموقف مر مرور الكرام، وحدوث أعراض التوتر والقلق أثناء الموقف هو الذي أصبح مرتبط، وهناك الخوف الآن من حدوث هذه الأعراض في مثل المواقف المشابهة، فإذاً الآن صار الخوف مما ترتب على الموقف بعد ذلك، وليس للموقف ذاته، فقد كان موقفا عاديا، ولكن حدوث زيادة ضربات القلب وحالة القلق، والآن الذي سبب المشكلة.
لذلك عليك أن تجابهي ذلك بالاسترخاء، ويمكن أن تفعلي ذلك في الخيال، مثلاً تتخيلين أنك في موقف معين يسبب لك هذا الإحراج، وزيادة ضربات القلب، وعندما تحدث هذه الأشياء تبدئين في الاسترخاء بأخذ نفس عميق لمدة 10 مرات مثلاً حتى تهدئي، وكرري هذا في الخيال، وبعد ذلك عليك بالمواجهة في الحقيقة، فتدريجياً ستجدين نفسك أصبحت تقابلين هذه المواقف بدون قلق وتوتر.
وإن استطعت أن تأخذي بعض الأدوية التي أظن أنها لا تكلف شيئاً مثل الاندرال، فهو يساعد أيضاً في تخفيف حدة أو زيادة ضربات القلب في مثل هذه المواقف، الجرعة 20 مليجرام، تأخذينها عندما تعرفين أنك سوف تتعرضين إلى موقف مشابه، وسوف يحصل فيه زيادة ضربات القلب والتوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.