سبب كثرة الغثيان والقيء لرؤية وشم الأشياء الكريهة وعلاجها
2005-08-15 13:43:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لا أستطيع مقاومة القيء (الغثيان) في حالات كثيرة، منها: إذا شممت رائحة عرق شخص أو رائحة فم، أو مشاهدة إنسان عنده مرض جلدي، أو ملابسه غير نظيفة، وأحياناً لأسباب تافهة جداً، مع العلم بأن هذا المرض حدث لي منذ سنتين فقط، وذلك يسبب لي إعاقات كثيرة، منها صعوبة الصلاة بالمسجد في جماعة، وصعوبة التعامل مع الناس، فأرجو الإفادة عن علاج هذا الداء اللعين، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي يحدث لك هو علة من علل المخاوف، وهي كثيرةٌ جداً ومتعددة، والمخاوف دائماً تُعالج عن طريق مواجهتها وتحقيرها، وعدم تجنبها، والتعرض باستمرار لمصدرها، وهذا يتطلب منك أن تضع برامج يومية تعرض نفسك فيها لشيء أو أشياء تسبب لك الغثيان، وتُصر بكل قوة وعزيمة على مواجهة هذا الموقف مرات ومرات، وعدم الانسحاب أو الهروب، وهذا يحدث أيضاً ويجب أن يطبق أيضاً في حالات عدم القدرة على مواجهة المواقف الاجتماعية، وصدقني أنك في نهاية الأمر ستجد أنك قد تحسنت بصورةٍ ممتازة.
سأصف لك علاجات دوائية ستكون بإذن الله سبباً في علاج حالتك، وذلك بجانب الإرشادات السلوكية السابقة، والعلاجات الدوائية هي:
1- حبوب (فنرقان 10 ملجم) ليلاً لمدة شهر.
2- حبوب (زيروكسات) تبدأ بجرعة (10) ملجم (نصف حبة) ليلاً بعد الأكل لمدة أُسبوعين، ثم تزيد هذه الجرعة نصف حبة أيضاً كل أُسبوعين، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تبدأ في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أُسبوعين، حتى تتوقف عنها.
هذا الدواء من الأدوية الفعالة والأساسية لعلاج المخاوف بجميع أنواعها، خاصةً المخاوف الاجتماعية، وهو سليمٌ جداً، وإن كان يُعاب عليه أنه ربما يكون مكلفاً بعض الشيء، فأسأل الله تعالى أن ييسر لك الحصول عليه.
وبالله التوفيق.