ألم بالرأس ودوخة وأعراض أخرى فهل الاكتئاب سبب هذه الأعراض ؟

2019-04-11 07:45:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله على كل حال، من سبعة شهور أصبت برعشة متقطعة في الجفن العلوي للعين اليسرى باستمرار، كل يوم ولم أهتم لها، لمدة أسبوعين، ثم فجأة حدث لي ثقل في أسفل الرأس من الخلف مع تنميل ورعشة في منطقة الفك السفلي، وألم شديد بالأعصاب، كشفت عند دكتور، وقال لي: إن عندي ذبذبة بالدورة الدموية في المخ بدون أن يطلب مني أي تحاليل أو أشعة، وأعطاني حبوب منشطة للمخ، واسبوسيد للسيولة حبتين يوميا، وحقن نيرتون.

أخذت الأدوية لمدة ثلاثة أيام، وبدأت الرعشة تختفي بشكل بسيط، ولكن ما زالت الأعراض موجودة مثل شكشكة في الرأس من أعلي ومن أسفل، ولسعات حارقة جدا متنقلة في الرأس، وتشنج في المنطقة الخلفية من الرأس، مع وخزات مؤلمة وتشنج في الرقبة في الأكتاف مؤلمة جدا، وكلما أخذت منشطا المخ أشعر بتهيج الجسم وعرق وانخفاض درجة حرارة الجسم، ودوخة شديدة، وزغللة بالعين.

ذهبت إلى نفس الدكتور بحال أسوأ في خلال ثلاث أيام وقال نفس الشي: لا يوجد عندك شيء، ولم يطلب مني أي تحاليل أو أشعة، ولكن عملت التحاليل من تلقاء نفسي صورة دم، وأشعة رنين على الرأس، قال لي: إن الأشعة سليمة، ولا يوجد أي شيء بالمخ، ولكن عندي ضعف الدم حيث النسبة كانت 13. خفف لي الدكتور الأسبوسيد من حبتين إلى حبة واحدة، وأعطاني مقويا للدم، استمررت شهرا على الأدوية ولكن بلا تحسن ملحوظ، بل في بعض الأوقات كان تزيد الآلام بسبب الأدوية.

ذهبت لدكتور آخر، قال: إن الأدوية مضبوطة، ولكن أضاف إليهم بعض المقويات الأخرى والمسكنات، استمررت أسبوعين ولم أجد تحسنا غير أن الرعشة اختفت، ولكن ضيقة النفس والأعراض الأخرى وخاصة الدوخة المستمرة واللسعات المحرقة، والشكة المستمرة وتشنج الرقبة ما زالت مستمرة.

ذهبت إلى دكتور آخر، قال لي: إن ما أعاني منه اكتئاب، وأن الأدوية التي آخذها غير مجدية، وألغي كل الأدوية السابقة، وكتب لي على مضاد اكتئاب موتيفال 20 ومودابيكس مع ليبراكس للقولون. استمررت لمدة شهر ونصف، شعرت بتحسن ملحوظ، واختفت الدوخة والشكشكة، ولكن اللسعات الحارقة ما زالت موجودة، وأشعر ببرودة في الرأس عند الضغط على المنطقة التي بها الألم، وكانت تختفي عند أخذي لقرص أسبوسيد.

ذهبت إليه لاستشارة قالي إنها: أعراض الاكتئاب، وستختفي مع العلاج، استمريت على العلاج لمدة شهرين، ولكن مازالت هذه اللسعات وتشنج الرقبة والزغللة في العين ولكن زاد عليها تشنجات متنقلة في أعصاب الوجه، وخاصة عند مقدمة الوجه وأعصاب الجفون.

ذهبت لدكتور آخر، ولم يفحصني، وقال مباشرة أنها أعراض اكتئاب، وطلب منه أن أعمل أشعة حديثة وتحاليل أخرى، قال لا أريدها، وأنك سليم، وأعطاني زيروكسات 25 جرام مع مضاد اكتئاب آخر، أخذت الأدوية، وبدأت أعراض الانسحاب من الموتيفال تظهر علي بشدة كضيقة النفس، وتنميل في الوجه وخاصة عن العينين، كل يوم بحال، الزيروكسات والنوع الآخر سبب لي زيادة في ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، ولكن الحمد لله أخذت أدوية لتضبيط الضغط، ولكن امتنعت عن أخذي لأي أدوية للاكتئاب، وتحسنت حالتي النفسية، ولكن ما زلت أشعر باللسعات، وتشنج بسيط في الرقبة، وأعصاب منطقة العينين وزغللة، والدوخة الخفيفة لكنها مستمرة طوال اليوم، الحمد لله على كل حال.

آسفة على الإطالة عليكم، ولن هذه الأعراض تزيد من الشكوك لدي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحدث تداخل بين الأعراض العضوية الناتجة عن اضطراب النوم، ونقص الفيتامينات وحتى تأنيب الضمير، وجود تقصير في الفرائض والواجبات الدينية وبين الأعراض النفسية الناتجة عن اضطراب مستوى هرمون سيروتونين الذي يؤدي إلى الأمراض النفسية الشائعة، ومنها الاكتئاب والتوتر والقلق والخوف المرضي.

لذلك ننصحك بداية بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، أو الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، وأخذ حقن (B12) المغذي للأعصاب حقنة واحدة كل أسبوع لمدة 4 أسابيع، ثم حقنة واحدة كل شهر لمدة 4 شهور.

مع تناول منتجات الألبان، وشرب الحليب وللبن الرائب وهي تمثل المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم، ولا مانع من تناول أحد المكملات أو الفيتامينات التي تحتوي على المغنسيوم والنحاس والزنك، وهي عناصر نادرة والنقص فيها قد يؤدي إلى آلام وتنميل وميل إلى الاكتئاب.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins)، ولذلك يمكنك تناول حبوب (melatonin) ذات المنشأ الطبيعي التي تساعد في ضبط مستوى هرمون ميلاتونين في الدم ليلا، وبالتالي تساعد في النوم العميق، ويتم تناولها قبل النوم بساعة ليلا، مع أهمية التزام الفرائض والأذكار والدعاء، والحرص على زكاة المال الصدقة.

في الحديث : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً. متفق عليه، وهناك حديث آخر قد يكون ضعيف السند ولكنه صحيح المعنى ونصه : حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء.

هناك استمارة لتقييم حالة الاكتئاب وما إذا كنت تعاني من بعض أعراضها، وبالتالي يمكنك ملء تلك الاستمارة والوقوف على حالتك الآن ومن بين أسئلتها: كيف كان شعورك خلال الأسبوعين الماضيين, بما في ذلك اليوم؟ لا أشعر بالحزن -- أنا حزين -- أشعر بالحزن طوال الوقت ولا يمكنني التخلص منه -- أشعر بالحزن الشديد أو التعاسة حتى أنه لا يمكنني تحمل ذلك.

كيف تشعر حيال المستقبل؟ لا أشعر بالإحباط, خاصة حيال المستقبل -- أشعر بالإحباط من المستقبل -- أشعر أنه ليس لدي ما يمكن توقعه-- أشعر باليأس حيال المستقبل وأن الأمور لا يمكن أن تتحسن.

هل تشعر بالفشل؟ لا أشعر بالفشل -- أشعر بأنني فشلت أكثر من الشخص العادي-- عندما ألقي نظرة إلى الوراء على حياتي, فجُلّ ما أراه هو العديد من الإخفاقات -- أشعر بأنني فشلت فشلا ذريعا كإنسان

إلى أي مدى تستمتع بالأشياء؟ أنا أستمتع بالأشياء الآن مثلما استمتعت بها في الماضي -- أنا لا أستمتع بالأشياء الآن مثلما استمتعت بها في الماضي -- لا أشعر بالاستمتاع الحقيقي في أي شيء -- لا أشعر بالرضا من أي شيء، أو بأن كل شيء قد أصبح مملا.

هل لديك شعور بالذنب ؟ لا أشعر بالذنب بشكل خاص -- أشعر بالذنب أحيانًا -- أشعر بالذنب في معظم الوقت -- أشعر بالذنب طوال الوقت

هل شعرت بخيبة أمل من نفسك خلال الأسبوعين الماضيين؟ لا أشعر بخيبة أمل من نفسي -- أنا أشعر بخيبة أمل من نفسي -- أشعر بالاشمئزاز من نفسي -- أنا أكره نفسي.

هل تلوم نفسك على بعض الأمور؟ لا أشعر أنني أسوأ من أي شخص آخر-- انتقد نفسي بشدة, بسبب ضعفي وأخطائي -- ألوم نفسي دائما على عيوبي. -- ألوم نفسي على كل شيء سيء يحدث لي.

هل تبكي كثيرا؟ لا أبكي أكثر من المعتاد -- أبكي الآن أكثر من الماضي -- أبكي الآن طوال الوقت -- كان بإمكاني البكاء في الماضي, أما الآن فلا أستطيع البكاء على الرغم من رغبتي بذلك

هل أنت غاضب وسريع الانفعال؟ لست سريع الانفعال الآن أكثر من المعتاد -- أنا سريع الانفعال الآن أكثر بقليل من الماضي -- أنا غاضب طوال الوقت --- لا أغضب الآن إطلاقا من الأشياء التي أغضبتني في السابق.

إلى أي مدى تشعر بأنك نشيط وحيوي؟ بإمكاني العمل كما في السابق -- استغرق جهدا إضافيا للبدء بتنفيذ شيء ما -- يجب أن أضغط على نفسي كثيرا كي أفعل شيئا -- لا أستطيع العمل ابدًا.

كيف تنام في الآونة الأخيرة؟ يمكنني النوم كالمعتاد -- لا أنام جيدا كما في السابق -- أستيقظ ساعة - ساعتين أبكر من المعتاد وأجد صعوبة في النوم مجددا -- أستيقظ قبل عدة ساعات عما كان في الماضي ولا أستطيع النوم مجددا.

هل تشعر بالتعب الشديد في الآونة الأخيرة؟ لا أشعر بالتعب أكثر من السابق -- أشعر بالتعب أكثر من السابق بقليل -- أشعر بالتعب تقريبا من عدم القيام بأي شيء -- أشعر بالتعب الشديد من القيام بأي شيء.

هل لديك شهية طبيعية؟ شهيتي ليست أسوأ من المعتاد -- شهيتي ليست جيدة كما في السابق -- شهيتي الآن أسوأ بكثير مما كانت السابق -- ليست لي شهيّة الآن، إطلاقا.

هل انخفض وزنك؟ لم افقد الكثير من وزني, اذا فقدت أصلا, في الآونة الأخيرة -- لقد فقدت أكثر من 2 كغم من وزني في الآونة الأخيرة -- لقد فقدت أكثر من 5 كغم من وزني في الآونة الأخيرة -- لقد فقدت أكثر من 7 كغم من وزني في الآونة الأخيرة.

هل تقلقك حالتك الصحية؟ لا أقلق من صحتي أكثر من المعتاد -- أنا قلق بسبب بعض المشاكل الجسدية مثل: الصداع والآلام, عدم انتظام المعدة والإمساك -- أنا قلق جدا من المشاكل الجسدية وأجد صعوبة في التفكير بأمر آخر -- أنا قلق بشدة من المشاكل الجسدية ولا يمكنني التفكير بأمور أخرى.

في حالة الإجابة بنعم على السؤال الثاني وما بعده في معظم الأسئلة فهذا يشير إلى حالة من الاكتئاب أما الإجابة على السؤال الأول في معظم الأسئلة بنعم فإن الأعراض لديك لا علاقة لها بالاكتئاب وقد شفيت تماما -إن شاء الله- ويمكنك معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى بعد أخذ الفيتامينات والنوم الجيد.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net