أعاني من وساوس ومخاوف وأفكار غريبة
2019-04-24 08:54:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
وفقكم الله وسدد خطاكم وجمعنا وإياكم في جنات الخلد والنعيم.
إخواني في الله، كان لي استشارة سابقة رقمها (2382416)، وهي أنه عندي خوف من الأماكن المغلقة والبعيدة، وبعدها بدأت أفكر ماذا لو امتد الخوف إلى رهاب وجود الناس من حولي، وبالفعل أصبحت أخاف الناس من حولي، ولكن إلى الآن لا أعلم سبب خوفي.
أحياناً تمر علي أسابيع لا أخاف أبداً، حيث أن الفكرة لا تكون قائمة في بالي، ولكن عندما تأتيني الفكرة أبدأ بالقلق والخوف الشديد من الناس.
حيث يبدأ عقلي في السؤال ماذا لو بدأت أرى الناس غرباء، أو ماذا لو أن أشكالهم خوفتني؟!
مع العلم أنه ليس عندي رهاب اجتماعي أبداً، وكنت على دواء أنافرانيل 100 ملجم من سنتين، وحالياً 50 ملجم منذ شهرين، وعندي ثلاث أسئلة لو تكرمتم:
- هل يوجد أناس يحملون نفس الأفكار السلبية والمخيفة أم أنا الوحيد الذي يصل إلى هذا الحد؟
- هل ممكن أن يؤدي هذا الوهم إلى نوبات هلع لا تتوقف نهائياً كلما خرجت من البيت بحيث تصبح لا تحتمل وتجعلني حبيس المنزل؟
- ما هو أفضل علاج لها؟ هل هو التجاهل أم قرأت كتباً عن إزالة الخوف والقلق أو العلاج السلوكي أم بماذا تنصحون؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبعًا في البداية -كما ذكرتَ- كنت تعاني من رهاب أو خوف الأماكن المغلقة والبعيدة، ولكن بعد ذلك أصبح هناك عندك مخاوف وسواسية، ولست أنت الوحيد، هناك أناس يعانون من مثل المشاكل التي تعاني منها ويحملون نفس الأفكار السلبية والمخيفة.
ليس بالضروري أن تؤدي هذه الأفكار إلى نوبات هلع، نوبات الهلع تحدث بطريقة أخرى، ولها مسار آخر، بالعكس دائمًا نوبات الهلع تحصل في الأول وبعد ذلك تأتي معها رهاب الساحة أو رهاب عدم الخروج من المنزل، فنوبات الهلع هي التي تسبق الرهاب، وليس الرهاب هو الذي يؤدي إلى نوبات الهلع.
أفضل علاج طبعًا هو العلاج السلوكي، والتجاهل طبعًا إحدى طرق العلاج السلوكي، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف معالج نفسي؛ لأنه يعطيك الكيفية المُثلى للتجاهل، أو لأي مهارات أخرى للتخلص من هذه المخاوف الوسواسية.
وفقك الله وسدد خطاك.