يصيبني العجز عن المذاكرة فجأة.. ما الحل؟
2019-05-12 10:15:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعجز عن المذاكرة فجأة!
أنا في السنة الرابعة والأخيرة في الكلية، وأنا من الأوائل، ولكن هذه السنة، أفاجأ بضيق مفاجئ وإحباط أثناء المذاكرة، وبعد أن كانت الأمور سهلة ميسورة بالنسبة لي، فإنها تصبح صعبة مستحيلة.
الأمر يتطور معي، ولدي اختبارات، فما الحل؟! وخصوصاً أني لا أعرف لها سبباً!
فكرت في الحسد، فكرت في العزلة الزائدة هذه السنة، فكرت في وجود أمراض عضوية، لم أعرف لها سبباً حتى الآن، الموضوع مرعب، لأني حينها لا أستطيع المذاكرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Sheref20011 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن الأشياء الشائعة جدًّا والمنتشرة وسط الطلاب هو الإحساس بالصعوبة عند المذاكرة، والإحساس بالضيق، وبالذات في السنوات النهائية - أخي الكريم - ولشعورهم طبعًا بقرب التخرُّج والانتهاء من الحياة الجامعية، فكلُّ هذا طبعًا يُشكِّلُ ضغطًا على الطالب ورغبته أولاً في إحراز النجاح، وثانيًا في إحراز التفوق في البكالوريوس، حتى يجد فرصة في المنافسة في الحياة العملية.
هناك عدة أسباب لهذه الأشياء - كما ذكرتُ - غير ذلك، ومن أهم الأشياء التي يجب أن يعملها الطالب:
أولاً ألَّا يُذاكر وهو في ضيقٍ، أن يُنظّم وقته بدرجة كبيرة، وأن يأخذ وقتًا كافيًا من الراحة ومن الترفيه والنوم.
لذلك بعض الناس يفضّلون دائمًا المذاكرة في أول الصباح، ينام الشخص مبكّرًا ويستيقظ مبكّرًا ويُذاكر في هذا الوقت المبكّر من اليوم، لأنه يكونُ قد نال قسطًا كافيًا من النوم، وثانيًا يكون الجو والمحيط الذي حوله هادئاً، ودرجة الاستيعاب كبيرة.
هناك بعض العلاجات التي يكتبها الأطباء للمساعدة في المذاكرة، وهي في الأساس أدوية تساعد في تنشيط الدورة الدموية في المخ، وأشهرها هو الـ (نتروبيل)، نتروبيل 400 مليجرام، يمكن أن يأخذه الطالب مرتين في اليوم، وبعض الطلاب يستفيدون من ذلك.
لا بأس من أخذها لعدة أشهر إذا حصل منها تحسُّن.
بعد كل هذه الأشياء: إذا لم يكن انفراج في موضوع المذاكرة وكان الضيق مستمرًّا، وهناك أعراض اكتئاب أخرى مثل اضطراب النوم واضطراب الشهية واليأس - وهذه الأشياء - فيجب أن يعرض الشخص نفسه على طبيب نفسي، ولكن - كما ذكرتُ - في كثير من الأحيان الموضوع لا يكون اكتئابًا، يكون فقط مجرد ضغط دراسي ورغبة في الطالب في التفوق ولهذا يعيش في ضغوطٍ كبيرة.
عليك - كما ذكرتُ - تنظيم الوقت، وأخذ قسط كافي من الراحة، والترفيه عن النفس كأن يجعل الشخص مثلاً يومًا في الأسبوع للترفيه، ولا يكون هناك دراسة في هذا اليوم، ولا تنسى - أخي الكريم - المحافظة على الصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن والذكر، فهذه تساعد الشخص في حصول السكينة والطمأنينة في قلبه، وبذلك يستطيع أن يُذاكر ويدرس ويستوعب ما درس.
وفقك الله وسدد خطاك.