أعاني من قلق ووساوس خوف.
2019-05-27 09:05:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
قبل سنتين توفي أبي -رحمه الله-، وأنا أكبر إخوتي، والمسؤولية كلها علي، فأصبحت أعاني من القلق، وضيق على الصدر، ومشاكل في المعدة والقولون، تعالجت منهم، والحمد لله أن شفاني من المعدة والقولون أيضا.
ولكن كل 20 يوما أو ما يقارب الشهر أحس بضيق على الصدر، مع أفكار سيئة، مثل: أني سأصاب بالجنون، أو أني سأصرخ، أو سأقوم بإيذاء أحد المقربين مني، وإذا شاهدت حبلاً فإنه تنتابني فكرة أني سأستخدمه في الانتحار.
في بداية الوسواس أخذت دواء السيروكسات، وبعد 4 أشهر تحسنت وتركته، وأصبحت الأفكار تأتي كل شهر مرة، ولكن أحس بضيق وخوف شديد منهم، أرجو الحل.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله طاعتكم..
نسأل الله تعالى الرحمة لوالدك ولجميع موتى المسلمين، تحملك للمسؤولية بعد وفاة الوالد يجب أن يكون أمراً إيجابياً في حياتك؛ فالإنسان حين تتاح له فرصة أن يكون مفيداً لنفسه ولغيره، ونافعاً لأسرته، ويتحمل المسؤولية، هذا يجب أن يكون أمراً إيجابياً وليس أمراً سلبياً، أريدك أن تنظر له من هذه الناحية.
الأعراض التي عانيت منها هي أعراض قلق نفسي، والذي يظهر لي أيضاً أنه تأتيك أفكار ذات طابع وسواسي، لن تنتحر إن شاء الله أبداً، هذا كله وسواس، فالحياة طيبة وجميلة، وأنت شاب ومسلم، وأمامك إن شاء الله تعالى الكثير من النجاحات والإبداعات، فقط كن إيجابياً، استفد من وقتك على الطريقة الصحيحة، اجعل لحياتك أهدافا، عليك بالصحبة الطيبة، عليك بأن ترسم خارطة لتدير بها المستقبل، ما الذي تريد أن تصل إليه؟ ما هي أهدافك؟ وتضع الآليات التي توصلك إلى هذه الأهداف، تقوى الله يجب أن تكون على رأس الأمر لأنها مفتاح الخير دائماً.
الحمدلله تعالى أنت مدرك لذلك، الرياضة يجب أن تكون جزءاً في حياتك أخي الكريم سامي، الرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، تؤدي إلى سعة في الصدر، تحسين عمل الجسد، تحسين مستوى الأوكسجين في جميع أعضاء الجسد، والأعراض النفسوجسدية خاصة أعراض ضيق الصدر وتقلصات القولون والمعدة هذه علاجها الأساسي هو في الرياضة، راحة البال، تنظيم الوقت، والحرص على النوم الليلي المبكر وتجنب السهر والنوم النهاري، أنصحك بكل هذا وإن عشت على هذا النمط أعتقد هذه الوساوس الدورية البسيطة سوف تختفي تماماً عنك.
أنا أريد أن أصف لك دواء بسيط جداً يسمى دوجماتيل واسمه العلمي سلبرايد، هذا ليس مثل الزيروكسات، أخف كثيراً، ويمكن استعماله عند اللزوم، بمعنى أنه يمكن أن تتناوله لمدة أسبوع إلى أسبوعين ثم تتوقف عن تناوله دون أي مشكلة.
جربه الآن، تناوله بجرعة 50 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناوله، ويمكن أن ترفع الجرعة إذا احتجت لذلك وتجعلها كبسولتين في اليوم مثلاً، هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.