البكاء الشديد والصراخ مع الرغبة في الضحك ثم البكاء
2019-08-07 01:57:39 | إسلام ويب
السؤال:
ما سبب البكاء الشديد والصراخ بصوت عالي مع الرغبة في الضحك ثم الرغبة في البكاء أكثر، مع ألم شديد في الرأس، وإمساك الشخص رأسه بقوة، ورجفة بالكفين، مع احمرار العين وفركها عندما تقرأ عليه آية: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين...)، مع إحساسه بالتعب الشديد بعد القراءة؟
مع العلم أن الشخص المذكور مصاب بمرض الصرع البؤري.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يمكن تفسير هذه الظاهرة هكذا، أو إعطاء اسم لمرضٍ معيّن، ولكن واضح أن هذا الشخص يُعاني من مشكلة نفسية ما أو يعاني من مرض نفسي، ولذلك كلما تُتلى عليه هذه الآية يتصرف بهذه الطريقة -أخي الكريم- قد يكونُ يعاني مثلاً من اكتئاب أو قلق، أو قد يكون يعاني من بعض الاضطرابات الأخرى (مثلاً)، مثل الاضطرابات التحوّلية، أو ما كان يُسمَّى في السابق (هيستريا)، ... وهكذا.
ولذلك -أخي الكريم- الشيء الصحيح أن يتم الكشف على هذا الشخص بواسطة طبيب نفسي لمعرفة إذا كانت هناك أعراض واضحة لمرض نفسي مُحدد ينتج عنه التأثُّر أو يجعل الشخص يتأثر بهذه الآية بالذات عند قراءتها عليه.
إذًا يجب -إذا كانت هذه مشكلة مستمرة- عرض هذا الأخ على طبيب نفسي لمعرفة وجود مرض نفسي مُحدد، وبالتالي التعامل معه لعلاجه إمَّا دوائيًا أو علاجًا نفسيًّا، ولا أرى أن هناك علاقة واضحة بما يحدث له ومرض الصرع البؤري -أخي الكريم-؛ لأن هذا المرض -كما تعرف- يؤدي إلى فقدان الوعي، ويؤدي إلى أن يتصرف الشخص بأشياء مختلفة، ولا يدري بها هو عندما يفعلها، لأنه يكون في حالة فقدان تامّ للوعي.
وكل هذا -أخي الكريم- لا يمكن التأكد منه إلَّا من خلال الكشف السريري على هذا الأخ بواسطة الطبيب النفسي كما ذكرتُ.
وفقك الله وسدد خطاك.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور عبد العزيز أحمد عمر (استشاري الطب النفسي وطب الإدمان)، وتليه إجابة الدكتور مراد القدسي (مستشار العلاقات الأسرية والتربوية ).
++++++++++++++++++++++++++++++
مرحبا بك في موقعنا، نسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:
هذه الأعراض التي ظهرت من الرغبة في البكاء وخاصة عند سماع القرآن، وكذلك الضحك بدون سبب يدعو إلى ذلك، والشعور بألم شديد في الرأس، ورجفة بالكفين، مع احمرار العين وفركها، وخاصة عندما تقرأ عليه آية: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين...) التي ذُكر فيها السحر، وكذلك الإحساس بالتعب الشديد بعد قراءة القرآن، كل هذه الأعراض، وكل مرض لا يوجد له سبب عضوي، فهناك احتمال على وجود المس الشيطاني أو السحر، وعليك معالجة ذلك بالرقية الشرعية، والتي تكمن في الآتي:
* قراءة سورة البقرة على الأقل كل ثلاثة أيام مرة.
* قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات صباحا ومساء، والآيات الواردة فيها ذكر السحر والحسد.
* قراءة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على كوب ماء، ثم يشرب كاملا، كرر هذا ثلاث مرات في اليوم في الصباح وبعد العصر وليلا.
* قراءة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على زيت الزيتون ويمسح به الجسد كاملا ما عدا أسفل القدمين، صباحاً ومساء.
* قراءة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على ماء بارد من الثلاجة، ويخلط معه أوراق السدر ويغتسل منه، ويكرر الأمر ثلاث مرات في اليوم، ولمدة أسبوع أو أكثر حتى تزول الأعراض.
* قراءة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والمعوذات ثلاث مرات على عسل طبيعي ويؤكل منه باستمرار، وهذا كله يمكن عمله بنفسك، ولا تحتاجين للذهاب إلى قارئ للرقية إلا عند الضرورة القصوى.
* أكل سبع تمرات من تمر العجوة، ففيه كفاية من السحر والسم، فعن سعد بن أبي وقاص –رضي الله عنه– قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم– يقول: "من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر" متفق عليه، والعجوة هي نوع من أنواع تمور المدينة.
* وفي أثناء المداومة على الرقية حافظي على صلاتك وقراءة القرآن، والذكر والاستغفار، وأكثري من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وقول حسبنا الله ونعم الوكيل، والإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقول حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.
وفقك الله لمرضاته.