هل أرجع لزوجي الذي هجرني وعاد طمعا في أموالي؟
2019-08-20 05:46:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
تزوجت منذ 15 سنة، ولدي ولدان، وحصل خلافات بيني وبين زوجي بسبب استهتاره وأصدقاء السوء، فهجرني، والآن وبعد 8 سنوات رجع يبكي ويعتذر، ويقول إنه تغير، لكني لا أصدقه، وأعتقد أنه عاد طمعا في أموالي، فقد أصبحت غنية، بالإضافة أن أهلي يهددوني بالقطيعة لو عدت إليه، وهناك ولداي الذين يرغبان في عودة والدهما، علما أنه لم يطلقني وتركني معلقة، فأرجو منكم الرأي في أمري؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يُصلح زوجك والأحوال، وأن يهديه لمراقبة الكبير المتعال، وأن يقدّر لك الخير ويحقق لكما في طاعته الآمال.
لا شك أن زوجك أساء وقصّر وظلمِ، ولكن عفوك عنه يجعلك أكبر وأعظم، وأنت أعرف بمصلحتك من الناس، وأهلك غضبوا لظلمه لك، ولكننا لا نريد للظلم أن يستمر، وعليه فنحن ندعوك إلى العودة إلى زوجك مع الانتباه لأموالك، فإن أحسن وصدق وعوضك عن الماضي فلا أحد أولى منه بذلك الخير الذي عندك، واجتهدي في إبعاده عن قُرناء السوء، واشترطي لنفسك ولأولادك ما شئت من الشروط التي تضمن لكم حقوقكم، ونحن نميل إلى تصديقه في ندمه وفي طلبه للرجوع، واحرصي على تفادي كل ما يجلب لكما الشقاق والخصام.
أمَّا بالنسبة لأهلك فاجتهدي في إقناعهم، واشكري لهم وفاءهم، ووضحي لهم أنك شاورت المختصين في موقعك، وأنك تقدمين مصلحة أولادك، وأنك راغبة في الأجر والثواب من الله، ولا يخفى على أمثالك حاجة المرأة إلى زوجها، وكذلك حاجة الأبناء إلى أسرة مستقرة يسودها التفاهم والوئام.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك ويسعدك ويقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يهدي زوجك، وأن يعينه على إرضاء الله ثم تعويضك عن أيام الجفاء.
وفقك الله وسدد خطاك.