خطبت فتاة للزواج بها وتبين لي أنها تخالط الشباب
2019-08-22 04:05:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا على علاقة مع فتاة والآن أريد أن أتقدم لخطبتها، فهي طالبة جامعية تدرس في إحدى الجامعات المختلطة.
قبل أشهر كانت لديهم حفلة تعارف بين الطلاب والطالبات فذهبت إلى الحفلة بكامل زينتها وارتدت الملابس القصيرة ولم تخبرني بذلك، مع العلم أني قد منعتها من الاختلاط مع الشباب، وعدم الذهاب إلى الحفلات، وكنت أوصيها دائماً أن تحافظ على لباسها الشرعي، لكني تفاجأت عندما رأيتها على هذا الحال، ذهبت للحفل واختلطت بين الشباب ولبست القصير، كل هذه المواضيع تؤلمني كثيراً ولا أستطيع تحملها.
تعمدت بعدم إخباري أنه ستكون هناك حفلة تعارف لأنها تعرف أني سأمنعها من الذهاب، وقد منعتها في السابق لكنها ذهبت ولم تخبرني أبداً، وبعدما انتهت الحفلة اتصلت بي وأخبرتني وحدثت بيننا مشاكل بسبب ذهابها للحفلة، واعتذرت وقالت إنها أخطأت ولن تكررها مرة أخرى.
الآن أنا قررت أن أخطبها لكن قبل فترة قصيرة اكتشفت أنها التقطت صوراً ليديها مع شباب الجامعة دون علمي، ولم تخبرني بهذه الصور طول هذه الفترة فغضبت غضباً شديداً، ومن شدة غضبي بدأت أضرب نفسي!
بدأت تعتذر مرة أخرى وتبكي وتقول لم أكن متقصدة، وهذه أمور عفوية وهذا آخر خطأ تراه مني.
أرجو أن تجيبوني على سؤالي لأنني لا أستطيع تحمل ما حدث، وفي كل يوم تحدث بيننا مشاكل بسبب هذا الموضوع، فالآن أصبحت متردداً هل أتقدم لخطبتها أم أتركها؟
مع العلم أنني أحبها كثيراً لكن لا أستطيع نسيان الذي حدث في الجامعة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهديكم جميعًا وأن يُصلح الأحوال، وأن يُحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا شك أن الفتاة مخطئة في تبرجها واختلاطها بالشباب في الجامعة أو في غيرها، ونتمنى أن تتقدم لها رسميًّا أو تبتعد عنها؛ لأن الشرع الذي يمنع توسعها في العلاقات مع الشباب يمنعها أيضًا من التوسع معك حيث لا توجد رابطة شرعية معلنة.
وعليه فنحن ننصحك بأن تستخير وتحسم أمرك ثم تتقدم رسميًّا وتطلب يدها من أهلها، وعندها سيكون لك الحق الكامل في التوجيه والنصح لها.
لا يخفى على أمثالك أن استمرار الوضع بالطريقة المذكورة فيه ضرر لك ولها في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، فاحسم أمرك وتقدّم على بيَّنة ووضوح، أو ابتعد عنها، ولا تؤسس أي علاقة عاطفية إلَّا وُفق القواعد الشرعية، وهذا هو الذي يسدّ عليك أبواب المشاكل، ويحفظ لك صحتك واستقرارك النفسي والأسري.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يهدي شبابنا وفتياتنا جميعًا، وأن يُباعد بينهم وبين المخالفات.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.