كيف يمكنني تقوية ثقتي بنفسي؟
2019-09-10 04:36:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شخص أعاني من عدم الثقة بالنفس في كثير من المواقف، عندي حرج من الناس، كما أحب الاطلاع على معلومات حول علم النفس، وتحسين الشخصية، وما إلى ذلك، إلا أنني اكتشفت مؤخرا أن الكثير من ذلك له حكم الكهانة، فتبت إلى الله.
لكن المشكلة، هي أنني قرأت أن النظر في عيون الناس يساعد على الشعور بالثقة أكثر، ويعطيك كاريزما أكبر، فكنت أفعل ذلك في بعض الأحيان، وحقا في بعض الأحيان النظر في عيون الناس يجعلك تحس بثقة أكبر، لكن أخاف أن يكون ذلك من باب التوكل على الأسباب، فهل ذلك شرك؟
أنا أحاول عدم فعل ذلك، ولكني مؤخرا في كثير من الأحيان عندما أتكلم مع أحد أو أنظر إليه، تكون نيتي أني أفعل ذلك لأجعل ثقتي بنفسي أكبر، ويحدث ذلك في ثانية، فلا أجد وقتا لأتحكم في نفسي أو نيتي.
بارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آسية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا تحمّلي الأشياء أكثر ممَّا يجب، علم النفس ليس فيه أي نوع من الشرك والعياذ بالله، وهناك علماء مسلمين كُثر - أختي الكريمة - قاموا بدراسة هذه العلوم النفسية ونقَّحوها ونقَّبوا في أسرارها، وأنا كطبيب نفسي أؤكد لك أن علم النفس ليس فيها شركيات أو ما شابه ذلك من أمور تخل وتقدح في العقيدة أو في الإيمان الخالص بإذن الله تعالى، وهذا فيما أعلم.
الشيء الثاني: عدم الثقة بالنفس: طبعًا من الأشياء التي تؤثّر في حياة الشخص وفي تواصله مع الآخرين، وعلاجها دائمًا علاج نفسي، فهو يتم بواسطة جلسات نفسية، وهناك الآن جلسات نفسية مُحددة تُعطي الشخص مهارات لتدعيم النفس ولزيادة جرعات الثقة في النفس، وهذه تتم بواسطة معالِج نفسي، يُتابع التقدم في هذا المضمار أسبوعيًّا، يعطيك تعليمات مُحددة لتطبيقها في المنزل، ثم يتابع ما استفدتِّ منه ويتابع الإخفاقات.
وقد يكون النظر في عيون الناس هي إحدى هذه الطرق، ولكنها ليست الطريقة الوحيدة، وإذا كان تمَّ هذا بواسطة معالج نفسي وطلب منك دائمًا النظر في عيون الناس لزيادة الثقة، وهذا يُقال للذين لا يستطيعون النظر في أعين الناس ويتجنبون ذلك لضعف الثقة في أنفسهم، هذا ليس شركًا، هذا علاج، يساعدك في تقوية ذاتك، وكلَّما كانت ذاتك قويّة كلَّما تحسنت إن شاء الله علاقتك بالآخرين وحسن إسلامك أيضًا.
وعليك - كما ذكرتُ - بالمتابعة مع معالج نفسي لعلاج هذه الأفكار التي تأتيك فيما تفعلينه أهو صح أم خطأ، وهكذا.
وفقك الله وسدد خطاك.